اهتمت الصحف العربية، الصادرة اليوم الأربعاء، بعدة قضايا مصرية أهمها عدم اهتمام واشنطن بالانتهاكات التي شهدتها الانتخابات البرلمانية، وتلويح الإخوان بالانسحاب من جولة الإعادة، واستقالة البدري فرغلي من التجمع، وتأكيد المحكمة الإدارية على الزواج الثاني للأقباط، والحكم على أحد مستخدمي الفيسبوك بالحبس والغرامة. الاستقرار السلطوي والانتخابات في مصر تساءلت صحيفة "السفير" اللبنانية عن السبب الذي جعل الإدارة الأمريكية تتجاهل ما حدث في الانتخابات البرلمانية في مصر، موضحة أن واشنطن لم تقم بما فيه الكفاية للرد على ما حدث من انتهاكات أثناء العملية الانتخابية، وهو ما يعني أن الأوضاع ستستمر على ما هي عليه. ودللت الصحيفة على أن المعايير الأمريكية الدولية مزدوجة، إذ إنها لا تهتم بطبيعة الأنظمة السياسية، طالما تحقق المصالح الأمريكية في النهاية. ويبدو أن سياسة "الاستقرار السلطوي" قد آتت فوائدها، فقد ظلت إسرائيل آمنة بفضل معاهدة السلام وعدم تدخل واشنطن في ملف حقوق الإنسان وقتها بمصر، كما أن تدفق البترول لم يتوقف ولو للحظة واحدة حتى الآن، وأصبحت الولاياتالمتحدةالأمريكية هي القوة السيادية في المنطقة، المسيطرة على الدول العربية دون أن تضغط بحق لفرض قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان. الإخوان يلوحون بالانسحاب وفرغلي يستقيل من التجمع ذكرت صحيفة "الوطن" القطرية، أن جماعة الإخوان المسلمين تلوح بالانسحاب من جولة الإعادة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وذلك بعد سقوط كل مرشحيها في الجولة الأولى، واستيلاء الحزب الوطني على أغلب المقاعد. وقال محمد مرسي المتحدث باسم الجماعة، إن القرار الآن أمام مكتب الشورى والإرشاد، وسيتم الإعلان عن موقف الإخوان من جولة الإعادة لاحقا من خلاله. أما صحيفة "الشرق الأوسط"، فقالت إن النائب السابق البدري فرغلي عضو لجنة السياسات بحزب التجمع، تقدم أمس الثلاثاء باستقالته، وقال إنه فوجئ بعد 40 عاما بأنه كان يعيش في أكذوبة تسمى «حزب التجمع»، بعد أن اكتشف أن أجهزة الأمن هي المسيطرة على الحزب وسياساته. فيما علّق رفعت السعيد رئيس حزب التجمع على هذه الاتهامات بقوله إن "فرغلي تعرض لظلم فادح. نجح في الانتخابات ثم تم إسقاطه ومن الطبيعي أن يتعامل بتوتر، نستوعب ذلك ونحترمه". انتخابات افتراضية في مجتمع افتراضي فسر خليل العناني في صحيفة "الحياة" اللندنية الانتخابات البرلمانية الأخيرة بنظرية "الدور"، ومفادها أن كل مجتمع يقوم على فكرة الأدوار الافتراضية، حيث يقوم كل فرد بالدور المخصص له، أو على الأقل يتظاهر بذلك. وما حدث هو أن جميع الأطراف؛ النظام والمعارضة والمواطن والمجتمع المدني والإعلام، قاموا بدورهم "الافتراضي" على أكمل وجه، حتى بدت الصورة وكأننا أمام انتخابات حقيقية. وكانت النتيجة أن فاز الحزب الوطني بانتخاباته الافتراضية التي قال عنها إنها أول انتخابات نزيهة، في إشارة لفساد كل الانتخابات السابقة، وخسر الإخوان مكاسبهم بسبب حنينهم لبرلمان 2005، وكانت منظمات المجتمع المدني مجرد "ضيف شرف"، بينما أقنعت وسائل الإعلام المواطن المصري أن الانتخابات حدث مهم بشكل ما من خلال كثافة المواد الإعلامية عنها، وهكذا اكتملت المنظومة الافتراضية. الإخوان سبب هزيمتهم أما الكاتب خضير بوقايلة في صحيفة "القدس العربي"، فقد حمل الإخوان المسلمين مسؤولية الهزيمة التي لحقت بهم في انتخابات يلعبها الحزب الوطني باحترافية منذ عقود، بينما أصروا هم على خوض المنافسة غير الشريفة، وتحت شعار "المشاركة لا المغالبة"، ثم عادوا للتنديد بالتزوير والبلطجة والاعتداءات التي مارسها الوطني ضدهم. واتهم بوقايلة الإخوان بأنهم تحالفوا مع النظام لإضفاء الشرعية على الانتخابات، وتخلوا عن حلفاء المعارضة السابقين بحجة "التصدي للفساد"، لكنهم فشلوا في ذلك، ومنحوا النظام الشرعية والديمقراطية الزائفة. الإدارية العليا تؤكد الزواج الثاني للأقباط أشارت صحيفة "النهار" اللبنانية إلى قيام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة برفض استشكال لوقف تنفيذ حكم سابق يسمح للأقباط الأرثوذكس بالزواج الثاني، في تحدٍ لموقف الكنيسة التي رفضت تنفيذ الحكم من قبل. وقد قضت المحكمة في حيثيات رفض الاستشكال بالاستمرار في تنفيذ حكمها الأول بالسماح للأقباط الأرثوذكس بالزواج الثاني، رغم تنديد البابا شنودة ومعه 90 آخرون من رجال الكنيسة في بيان لهم بحكم المحكمة، الذي أبطلته المحكمة الدستورية العليا في يوليو الماضي. حبس وتغريم ناشط الفيسبوك ذكرت صحيفة "القدس العربي" أن المحكمة العسكرية قضت أمس الثلاثاء بحبس أحمد بسيوني، الناشط على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، لستة أشهر وتغريمه 500 جنيه، بتهمة " إذاعة أسرار الدفاع عن البلاد"، بعد أن أنشأ مجموعة علي الموقع الاجتماعي لمساعدة الشباب المصري المنتظر أداء الخدمة العسكرية عن طريق إخبارهم بالأوراق والإجراءات المطلوبة والرد على استفساراتهم.