أودعت محكمة جنايات الجيزة، اليوم الاثنين، حيثيات حكمها في قضية مذيع التلفزيون المصري إيهاب صلاح سالم، المدان بقتل زوجته عمدًا مع سبق الإصرار والترصد عقب خلافات نشبت بينهما وإحراز مواد مخدرة، والذي عاقبته المحكمة بالسجن المشدد لمدة 15 عاما. وقالت المحكمة ،في أسباب حكمها الذي أصدرته برئاسة المستشار رشدي راغب عمار، إنه استقر في يقينها -في ضوء مطالعتها لأوراق الدعوى، وما تم فيها من تحقيقات، وما دار بالجلسات- أن المتهم إيهاب صلاح تعرف على المجني عليها زوجته في ظروف غير طبيعية، وانتهى الأمر بالزواج لتبدأ حياة زوجية غير مستقرة لوجود حلافات كثيرة وفوارق كبيرة بينهما. وأوضحت المحكمة أنه في يوم الواقعة (ارتكاب الجريمة) نشب خلاف بين المتهم وزوجته عقب عودته من عمله، حيث كانت شقيقة المجني عليها متواجدة معها بالمنزل، ثم تطور الأمر إلى قيام الزوجة القتيلة بسبه وشتمه ثم صفعه على وجهه، فأسرع إلى حقيبته وأخرج منها طبنجة (مسدس) مرخصة، وطلب من شقيقتها إبعادها عنه، غير أنها -الزوجة القتيلة- استمرت في سبه وتهجمت عليه وأحدثت به خدوشا في يده. وأضافت المحكمة أن شقيقة الزوجة القتيلة أسرعت إلى إيهاب صلاح لتهدئته، فأعاد السلاح مرة أخرى إلى جرابه، وأمام استمرار المجني عليها في السباب والشتائم أخرج المتهم السلاح مرة أخرى من الجراب، وكانت أجزاؤه معدة للإطلاق، فيما استمرت الزوجة في سبه، فصوب السلاح تجاه رأسها قاصدا قتلها والخلاص منها، فأصابها بعيار ناري في رأسها، فأحدث بها الإصابة الواردة في تقرير الصفة التشريحية، والتي أدت إلى وفاتها في الحال، ثم قام المتهم بنفسه بإبلاغ الشرطة. وأكدت المحكمة أنه ثبت في حق المتهم ثبوتا يقينيا ارتكابه لجريمته، مشيرة إلى أنها لا تعول على إنكاره للواقعة أثناء جلسات المحاكمة، لأنه مسلك طبيعي يسلك إليه أي متهم بقصد الإفلات من العقاب، مشددة على أنه لم يثبت للمحكمة وجود أي مبرر للمتهم لارتكاب جريمته، ومن ثم فإن تمسك الدفاع بتوافر حق الدفاع الشرعي للمتهم عن نفسه لا سند له في الواقع. وأوضحت المحكمة أنها أخذت المتهم بقسط من الرأفة نظرًا للظروف والملابسات التي ارتُكبت فيها الجريمة.