ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن ميرفين كينج محافظ بنك إنجلترا المركزي، اتهم ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني وجورج أوزبورن وزير المالية، "بالسطحية"، وأن الولاياتالمتحدة صدمت لما وصفته الصحيفة "بالسلوك الفظ" للأمير أندرو، عضو الأسرة المالكة في بريطانيا، حين يكون خارج البلاد. وكانت صحيفة "الجارديان" من بين عدد من الصحف على مستوى العالم، اطلعت بشكل مبكر على نحو 250 ألف برقية دبلوماسية نشرها موقع "ويكيليكس" الإلكتروني المتخصص في تسريب الأسرار. وذكرت الصحيفة، أمس الأحد، أن البرقيات تضمنت أيضا انتقادات للعمليات العسكرية البريطانية في أفغانستان. وقالت الصحيفة، إن تعليقات كينج كانت للسفير الأمريكي في لندن؛ لكن موعدها لم يتضح على الفور، كما لم يتوفر المزيد من التفاصيل. لكن تردد أن التسريبات الإلكترونية الحديثة تعود إلى شهر فبراير، حين كان كاميرون وأوزبورن في صفوف المعارضة. وتولى كاميرون مهام منصبه في مايو. ومن السخرية أن آدم بوسين، عضو لجنة السياسات النقدية في بنك إنجلترا المركزي، انتقد كينج الأسبوع الماضي؛ لأنه أدخل نفسه في السياسة، حين أيد خطة التقشف التي طرحها الائتلاف الحاكم بقيادة المحافظين بعد وقت قصير من انتخابات مايو. وأدان لويس سوسمان، السفير الأمريكي الذي أطلع رئيس الوزراء البريطاني على التسريبات الأسبوع الماضي؛ نشرها. وقال في بيان: "لكن على الرغم من ذلك فأنا واثق من أن علاقتنا الفريدة البناءة مع المملكة المتحدة ستظل وثيقة وقوية لتركز على تعزيز أهدافنا وقيمنا المشتركة". وقالت "الجارديان"، التي ستنشر المزيد من تفاصيل البرقيات الدبلوماسية المسربة خلال الأيام القليلة المقبلة: إن القادة العسكريين الأمريكيين وحامد كرزاي الرئيس الأفغاني والمسؤولين المحليين في إقليم هلمند الأفغاني انتقدوا الجيش البريطاني، لإخفاقه في فرض الأمن حول بلدة سانجين في جنوبأفغانستان. وتنشر بريطانيا 9500 جندي في أفغانستان، وهي أكبر قوة غربية هناك بعد الولاياتالمتحدة. وفقدت بريطانيا 345 جنديا من قواتها في الحرب، ثلثهم قُتلوا في منطقة سانجين. وسلمت القوات البريطانية المسؤولية الأمنية في المنطقة إلى القوات الأمريكية في وقت سابق من العام. أما الأمير أندرو، الذي سلطت التسريبات الأضواء على سلوكياته، فهو الابن الثاني للملكة إليزابيث ملكة بريطانيا. وخدم أندرو (50 عاما) كقائد لطائرة هليكوبتر في البحرية الملكية في حرب فوكلاند عام 1982.