اعتبر ياسر عبد ربه، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الأحد، أن طريق المفاوضات الثنائية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي برعاية أمريكية يصل إلى "انسداد كامل". واتهم عبد ربه -في تصريحات إذاعية- إسرائيل بأنها تماطل مع الولاياتالمتحدة، من أجل ألا يكون هناك اتفاق على انطلاق العملية السياسية من جديد من خلال وقف البناء الاستيطاني. واعتبر أن دخول إسرائيل في مساومات حول "ثمن باهظ" تريده مقابل تجديد وقف الاستيطان لمدة ثلاثة شهور بشكل غير قابل للتجديد؛ يدلل على أن عملية السلام لم تعد قابلة للحياة على الإطلاق. وأعرب عبد ربه عن رأيه بأن إسرائيل لا تريد سوى كسب المزيد من الوقت وخلق وقائع على الأرض، بما فيها الحديث عن قانون سيعرض على الكنيست الإسرائيلي، بشأن اعتبار القدس عاصمة للشعب اليهودي. وتابع قائلاً: "ذلك كله يؤكد أن طريق المفاوضات لم تعد هي الطريق السالكة والطريق التي تتيح للشعب الفلسطيني وللمنطقة الخلاص من الاحتلال الإسرائيلي، ومحاولات فرض وقائع تضيق من مساحة الوطن الفلسطيني". ودعا عبد ربه إلى العودة إلى أساس الحل، وهو التوجه إلى مجلس الأمن؛ كي يتحمل المجتمع الدولي بأكمله مسؤولية مواجهة السياسة الإسرائيلية، وتوفير حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وحمايته دوليا. يشار إلى أن محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية متوقفة منذ الثاني من الشهر الماضي بعد 4 أسابيع من إطلاقها برعاية أمريكية؛ بسبب الخلاف على البناء الاستيطاني الإسرائيلي.