أعلن ثابو مبيكي رئيس جنوب إفريقيا السابق، أن الرئيس السوداني عمر حسن البشير، المطلوب بتهم ارتكاب جرائم حرب، سيحضر اجتماع قمة أفريقيا أوروبيا في ليبيا هذا الأسبوع. وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية أوامر باعتقال البشير، قائلة إنه دبر إبادة جماعية وجرائم حرب وجرائم في حق الإنسانية، أثناء الصراع الدائر في إقليم دارفور منذ سبع سنوات. وتستضيف ليبيا الاجتماع بين أفريقيا والاتحاد الأوروبي، يومي الاثنين والثلاثاء، وهي ليست عضوا في المحكمة الجنائية الدولية التي تتخذ من لاهاي مقرا لها، كما أنها غير ملزمة باعتقال البشير فور دخوله أراضيها. ولكن حضوره سيسبب مشكلة دبلوماسية لممثلي الاتحاد الأوروبي الذي وقعت كل دولة على ميثاق المحكمة وملزمة بالتعاون معها وفرض تطبيق أوامر الاعتقال التي تصدرها. وتحدث مبيكي للصحفيين، في ختام اجتماع في الخرطوم مع الزعيم السوداني ورئيس جنوب السودان الذي يتمتع بشبه حكم ذاتي سلفا كير. وقال "هناك اجتماع قمة الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي في ليبيا.. وعلى الرئيس البشير الذهاب إلى هناك لحضور تلك القمة التي سيعقبها على الفور اجتماع قمة لمجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي". وصوت زعماء دول الاتحاد الأفريقي في العام الماضي بعدم التعاون مع قرارات اتهامات المحكمة الجنائية الدولية، وزار البشير كينيا وتشاد، وكلاهما عضو في المحكمة. ولكن أوامر الاعتقال أدت إلى تقييد تحركه بشكل كبير، وحاول دبلوماسيون غربيون كثيرون تقليص اتصالاتهم مع البشير ومسؤولين آخرين مطلوبين داخل السودان إلى أدنى حد. والتقى مبيكي مع البشير وكير في محاولة للتوصل لاتفاق بشأن ملكية منطقة أبيي السودانية المتنازع عليها، وهي إحدى أكبر العقبات التي تعترض مفاوضات السلام بين الشمال والجنوب المنتج للنفط. وقال مبيكي إنه قدم للزعيمين مقترحات بشأن كيفية حل نزاع أبيي، ولكنه امتنع عن إعطاء تفصيلات. وأضاف أن البشير وكير وعدا بالرد الأسبوع المقبل. وقال "إننا سعداء جدا بالالتزام الذي أبداه الطرفان ببحث تلك الأمور بشكل تفصيلي والرد بشكل مفصل مع الأخذ في الاعتبار إيجاد حل سريع". ومن المقرر أن يجري استفتاء في أبيي بشأن الانضمام إلى شمال السودان أو جنوبه في التاسع من يناير، في نفس اليوم الذي يجري فيه استفتاء منفصل بشأن ما إذا كان الجنوب ككل سيعلن الاستقلال أم يبقى جزءا من السودان.