على امتداد دائرة متسعة وأدوات قليلة تحاول إجلال سالم المرشحة المستقلة على مقعد الفئات بدائرة جنوبالقاهرة الوصول إلى الجمهور، وتعتمد على خبرتها فى العمل العام الذى تمرست فيه منذ حداثتها. تنافس إجلال سالم الدكتورة مديحة خطاب رئيسة لجنة الصحة والسكان بالحزب الوطنى والمرشحة على مقعد كوتة المرأة بدائرة جنوبالقاهرة. ترى إجلال أن دور عضو مجلس الشعب أصبح مشوها فى الوقت الحالى، فدوره الأساسى هو سن تشريعات لمساعدة الناس على حل مشكلاتهم، وليس القيام بخدمات لأبناء الدائرة فهذه مهمة المحليات. قالت: «مجلس الشعب هيبته ضاعت منذ دخول رجال الأعمال إليه، فاصبح المجلس مكانا لتمثيل أصحاب المال، ومصالح النائب رجل النائب رجل الأعمال، كما أنهم ليس لديهم وقت للمشاركة فى سن التشريعات، إضافة إلى عدم رغبتهم فى الاصطدام بالحكومة من خلال ممارسة الدور الرقابى لما قد ينتج عنه ذلك من إيذاء لمصالحهم». وأضافت: «إذا لم تكن المفاضلة بين المرشحين على أساس الكفاءة والقدرات على خدمة الشارع، فكرسى مجلس الشعب ليس هدية أو غنيمة، ولكن المفترض أنه لخدمة الشعب، والشعب يعانى من عواقب الاختيارات السيئة لأعضاء مجلس الشعب». وبناء على ذلك قررت إجلال خوض الانتخابات على مقعد الكوتة لأن اتساع الدائرة سيجعل من الصعب المنافسة بين المرشحات على الخدمات وإنما على برامج قومية. وأضافت: «من الصعب فى الدائرة العامة أن تقنع الناس بأن مهمة النائب ليس فى توفير الخدمات فهذا الأمر يحتاج إلى تغيير سياسى عام». ترأس مجلس إدارة جمعية خيرية تعمل فى تمكين الناس الأكثر احتياجا من خلال تدريبهم على الحرف اليدوية، والمشروعات الصغيرة وإيجاد فرص عمل لهم. تقول: «عضو مجلس الشعب يتعامل مع الناخب بمنطلق «خد فلوس وابعد عنى» فلا أحد من رجال الأعمال سيترك اشغاله، ويجلس مع المواطنين للتعرف على مشكلاتهم». قرر حزب الوفد فصلها من عضويته بعد أن شاركت فى تأسيس ائتلاف دعم جمال مبارك، وترى أنه الأصلح لقيادة البلاد. تقول إجلال إنها تمرست فى العمل العام منذ 20 عاما، وتدرجت فى الأماكن التى عملت بها سواء من خلال حزب الوفد أو فى مجلس محافظة القاهرة أو فى الجمعيات الأهلية والمجلس القومى للمرأة. وتضيف: «أصبحت مؤهلة للارتقاء لتمثيل الناس فى مجلس الشعب، حيث إن وظيفتى هى العمل العام منذ سنوات، بعكس مرشحى الوطنى الذين ليس لديهم تاريخ فى الشارع ويعلنون، بخلاف الحقيقة، أن لديهم قواعد حزبية، والحقيقة أنهم يعتمدون على أموالهم التى تحملهم حملا إلى الكرسى دون مجهود». يمكنكم متابعة مزيد من التغطيات من خلال مرصد الشروق لانتخابات برلمان 2010 عبر: مرصد الشروق عبر فيس بوك مرصد الشروق عبر تويتر