رصد ائتلاف «مراقبون بلا حدود» «مؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان»، فى تقريره الثانى عشر للمؤشر الانتخابى حول العنف خلال الانتخابات البرلمانية، ارتفاعا خطيرا فى معدل أعمال العنف والبلطجة والشغب فى الدوائر الانتخابية بالإسكندرية، وزيادة عدد مرات التصادم اليومى بين أنصار مرشحى الإخوان وقوات الأمن بسبب إصرارهم على استخدام أسلوب المسيرات التى تطلق الشعارات الدينية بصورة مكثفة وعدم التزامهم بضوابط الدعاية الانتخابية التى حددتها اللجنة العليا للانتخابات، ومحاولتهم الاستمرار فى استخدام شعار «الإسلام هو الحل» الذى اعتبرته اللجنة شعارا دينيا ومحاولتهم تبرير هذه المسيرات بأنها أحد أساليب حرية التعبير والتظاهر السلمى والدعاية الانتخابية. كما رصد الائتلاف زيادة معدل العنف فى الإسكندرية عن باقى المحافظات بسبب استبعاد أربعة نواب حاليين للإخوان من الترشيح فى دوائر المنتزه وباب شرق الرمل ومينا البصل وعدم إدراج مرشحين آخريين فى الكشوف الانتخابية، ومحاولة المرشحين وأنصارهم إحداث حالة من الغضب والعنف البدنى مع أجهزة الأمن عند تدخلها لتفريق المظاهرات والاحتجاجات والمسيرات وإعادة النظام للشارع. ورصد الائتلاف فى بيان حصلت «الشروق» على نسخة منه، مخالفة مرشحى الإخوان لشروط الدعاية الانتخابية والقيام بمسيرات احتجاجية دون إذن مسبق من الجهات الإدارية والأمنية ومحاولتهم المستمرة لإثارة الفوضى والاضطرابات فى الشوارع واستخدام أسلوب استعراض القوة والدخول فى مشاحنات واشتباكات مع أنصار المرشحين المنافسين تؤدى لتدخلات أمنية وإلقاء القبض على عدد من أنصارهم وتبريرهم لهذه التصرفات فى التحقيقات التى أجرتها النيابة العامة بحدوث تجاوزات من جميع المرشحين من الأحزاب السياسية والمستقلين فى الحملات الانتخابية وشعورهم بوجود ترصد لهم من أطراف انتخابية عديدة وتعرضهم لضغوط وقيود فى هذه الانتخابات أكثر من الانتخابات البرلمانية فى 2005. ورصد مراقبون بلا حدود أحد أسباب العنف الانتخابى لمرشحى الإخوان بسبب الاستخدام المفرط لأسلوب الدعاية الانتخابية والشحن المعنوى المتواصل من خلال الموقع الالكترونى للجماعة الذى تم ربطه بموقع جديد عن تغطية أنشطة الانتخابات لمرشحيها، واستغلال مشاكل البطالة والفقر وقلة الخدمات فى المناطق التى يقيمون بها بعض الشباب الذين لم يسبق لهم ممارسة العمل السياسى دون أية مراعاة للظروف السياسية وتحديات التنمية التى تواجه المجتمع حسب البيان. ورصد الائتلاف وجود مخاوف من عدد من المنظمات القبطية من الشعارات التى يطلقها مرشحو الإخوان وأنصارهم لتهديدها للوحدة الوطنية ومبدأ المواطنة التى أرستها التعديلات الدستورية ومساواته بين المواطنين المصريين دون تفرقة على أساس دينى أو عقائدى أو مذهبى أو تمييز على أساس الجنس واللون والعقيدة، هذا بالإضافة إلى مخالفة مرشحى الإخوان لقواعد الدولة المدنية التى نص عليها الدستور الذى ينظم الحياة السياسية والمدنية فى مصر بإطلاق الشعارات الدينية فى لافتات الدعاية والملصقات وطرح أفكار دينية وليست سياسية فى اللقاءات بالناخبين. ورصد المراقبون عدم تقديم مرشحى الإخوان لبرامج انتخابية واضحة المعالم ولجوءهم لطرح قضية الفساد الإدارى والمالى وتزوير الانتخابات كأحد أهم القضايا على جدولهم الانتخابى فى الدعاية الانتخابية ضد الحكومة والحزب الوطنى وتقديمهم لحل واحد أنهم يحملون الخير لكل الناس دون تفصيلات تحدد طريقة التصدى للسلبيات والمشاكل التى تناولتها دعايتهم الانتخابية وهو ما يطرح تحديا أساسيا على الناخبين فى تحديد ميولهم واتجاهاتهم خلال التصويت وفق وعيهم الانتخابى. كما رصد الائتلاف ارتفاع مؤشرات الاحتقان السياسى بين المرشحين نتيجة وجود فرص أمام مرشحى الإخوان لا تتوافر لهم، ومنها استغلالهم للمساجد فى الدعاية الانتخابية من خلال مؤيديهم وترددهم عليها بانتظام مما يمثل خلطا للبعد الدينى بالبعد السياسى الذى يحظره قانون مباشرة الحقوق المدنية والسياسية وقانون مجلس الشعب وقيامهم بصفة منتظمة بتنظيم المسيرات من أمام المساجد وهو ما يتعارض مع سماحة الدين وإدخاله شكليا فى معارك سياسية لا تعبر عن حقيقة الدين الإسلامى ويوجد شوشرة انتخابية على أداء باقى المرشحين تزيد من شعورهم بعدم القدرة على الدعاية لأنفسهم فى الانتخابات. ورصد المراقبون فى الائتلاف حرص أنصار مرشحى الجماعة على استخدام أسلوب المسيرات والاحتجاج العلنى والرغبة فى التصادم مع قوات الأمن لارتباطها بفكرة الشهادة والصبر ومواجهة الظلم فى معتقدات الجماعة والتى لا يعلم عنها الناخب العادى شيئا ويتعامل معها بمنطق انتخابى ولاعقائدى أو دينى ويتعاطف معها أحيانا دون معرفة السبب الحقيقى لها. يمكنكم متابعة مزيد من التغطيات من خلال مرصد الشروق لانتخابات برلمان 2010 عبر: مرصد الشروق عبر فيس بوك مرصد الشروق عبر تويتر