فى أول مؤتمرات دعم مرشحى حزب الوفد بالقاهرة ووسط حشد كبير من أبناء حى المطرية وعين شمس شن رئيس حزب الوفد السيد البدوى هجوما على سياسات الحزب الوطنى الحاكم، مشيرا إلى أن «ما تعانيه مصر الآن هو النتيجة الطبيعية لغياب الديمقراطية». ووسط هتافات أنصار عاطف الأشمونى مرشح الوفد خاطب البدوى أبناء الحيين الشعبيين فى المؤتمر الانتخابى الذى عٌقد مساء أمس الأول أمام مزار شجرة مريم بالمطرية مع لافتات حملة شعار «مش عايزين تدخل أجنبى بس متزورهاش والنبى» قائلا «نعلم أن ما تعانونه من مشاكل ومتاعب لا يليق بأى حال من الأحوال بالحى الذى شهد أول عاصمة فى تاريخ البشرية»، مشيرا إلى تردى جميع مختلف الخدمات هناك. وهاجم رئيس الوفد الحزب الوطنى ونوابه «الذين جاءوا وذهبوا ولم تكن متاعب أهل المطرية وهمومهم سوى تذكرة دخول لمجلس الشعب بالنسبة لهم لتحقيق الكثير من المصالح الشخصية وقليل من حقوق الناس الذين اختاروهم»، كما هاجم سياسات الحزب متسائلا عما إذا كانت قد نجحت فى مواجهة الفقر والبطالة أو توفير العلاج المجانى أو المسكن الملائم أو تعاملت بجدية مع قضية مياه النيل. وتحدث البدوى عن أهمية تعديل المادة 76 من الدستور المتعلقة بشروط الترشيح للرئاسة والمادة 77 منه التى تجعل فترات رئاسة الجمهورية غير محدودة، قائلا «نريد للشعب أن يختار حاكمه من بين أكثر من مرشح يصلح كل منهم أن يكون رئيسا محتملا للبلاد. نريد أن يتحقق الأمل فى أن نرى فى مصر رئيسا سابقا». ووسط هتافات أنصار الأشمونى «هنكسبوها يا نولعوها»، بدأ الأشمونى كلمته قائلا «هنكسبوها بحبكم هنكسبوها ومش هيقدروا يلعبوها»، واستطرد موجها بقية خطبته لرئيس الحزب طالبا دعمه ضد ما وصفه بمحاولات التزوير ضده، وهو ما ترافق مع هتاف أنصاره للبدوى قائلين «يا بدوى قول لهم الأشمونى احقهم» وهو ما رد عليه البدوى مبتسما «هأقولهم». وفى الوقت الذى أكد فيه الأشمونى على كلام البدوى له بأنه لا توجد صفقة بين الوفد والحكومة وما سبق وقاله عن «صفقته مع الشعب» أرجع فشله فى جولة الإعادة فى انتخابات مجلس الشعب السابقة إلى تآمر الحزب الوطنى مع الإخوان ضده فى إطار ما وصفه ب«الصفقة بينهما». وشن هجوما حادا على جماعة الإخوان التى يواجه مرشحها على نفس المقعد سيد جاد الله قائلا إنهم «يلعبون على الناس بالشعارات الدينية ولكنهم لا يقدموا فكرا ولا رؤية إصلاحية»، وقال إن النائب الحالى عن الدائرة محمود مجاهد عن جماعة الإخوان سبق وكشف له عن أنه امتنع عن التحالف معه فى 2005 لأنه زار الكنيسة، على حد قول الأشمونى الذى وصف نفسه ب«مرشح المصريين مسلمين ومسيحيين». واكتسى سرادق المؤتمر بالعديد من لافتات الدعاية المؤيدة للأشمونى كان من بينهما لافتة ترفض الرقابة الدولية على الانتخابات «مش عايزين تدخل أجنبى بس متزورهاش والنبى». وأكد رامى لكح مرشح الوفد عن دائرة شبرا أن 28 نوفمبر سيوافق يوم فوز «النخلة» بمقعد البرلمان عن دائرة المطرية فى إشارة إلى عاطف الأشمونى، وحذر لكح من التلاعب فى نتائج الانتخابات وتزوير إرادة الشعب. يمكنكم متابعة مزيد من التغطيات من خلال مرصد الشروق لانتخابات برلمان 2010 عبر: مرصد الشروق عبر فيس بوك مرصد الشروق عبر تويتر