انتقد محمد سليم العوا المفكر الإسلامى إقدام الدولة «التى لا تريد إقحام الدين فى السياسة والعكس»، على إحضار داعية إسلامى ممنوع من الخطابة فى مصر ليحاضر فى خمسة آلاف شخص فى دائرة انتخابية تتبع وزير بالإسكندرية»، فى إشارة إلى محاضرة الداعية عمرو خالد فى دائرة وزير التنمية المحلية عبدالسلام المحجوب. جاء ذلك أمس الأول خلال سلسلة محاضرات «الفتح الإسلامى لمصر التى تنظمها جمعية مصر للثقافة والحوار بمسجد رابعة العدوية. وردا على تقرير الحريات الدينية بمصر والصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية قال «ملهمش دعوى بينا ولا نريد منهم قمحا ولا سكر ولا نريد سفيرا لهم بمصر وهم ليسوا معنا».. «لو اعتبرنا الفتح الإسلامى لمصر هو احتلال إسلامى ولو شعر المسلمون أنهم ظالمون لكنا خرجنا من مصر لأننا المسلمون لا نحب الظلم» وفقا للعوا فى رده على سؤال أحد شباب الأقباط «لماذا لا يعتذر كبار العلماء وعمالقة الفكر الإسلامى عن الاحتلال الإسلامى لمصر كما فعل الفاتيكان حينما اعتذر عن الحروب الصليبية؟». وأكد العوا أن الأقباط لم يقاتلوا المسلمين مع الرومان، «وبالتالى يعتبر عمرو بن العاص قائد التحرير وليس الغزو كما يدعى البعض». وأشار العوا إلى أن المسلمين حينما فتحوا الإسكندرية لم يحرقوها ولم يدمروها كما يفعل المحتلون واستمر الناس يزورونها قرونا. وردا على كلام الشاب القبطى حول أن الإسلام انتشر بقتل المرتد فى العالم قال العوا «ألا يعرف هذا الشاب أن معنى المرتد أنه كان مسلما أولا ثم ارتد عن الإسلام»، وأضاف العوا مستنكرا كلام الشاب «منذ قرنين لم نكن نعرف قتل المرتدين، وأن القتل فى الفترة الماضية لم يكن ردة ولكن بسبب الخيانة العظمى وأسباب أخرى وليس الردة». وجدد العوا مطالبه بعدم تزوير الانتخابات، وعن شعار الإسلام هو الحل قال العوا إنه شعار سياسى وليس دينيا، وأن الصراع الحادث بين الإخوان المسلمين والحكومة هو صراع سياسى. وفى نهاية المحاضرة دخل العوا فى جدل مع أحد السلفيين الذى اعترض على كلام العوا حول جواز مصافحة النساء التى أقرها العوا، وعلل السلفى بأن كل ما فعله رسول الله نفعله نحن، فرد العوا أن هناك سنة تشريعية عن سيدنا رسول الله ونحن مطالبون بتطبيقها وسنة خاصة بطبيعته عليه الصلاة والسلام كمفتى أو كقائد فى الحرب لا يمكن أن نطبقها.