أعلنت قوات التحالف التي يقودها حلف شمال الأطلنطي (ناتو)، اليوم الأحد، أنها قتلت 18 متمردا مشتبها به على الأقل في تبادل لإطلاق النار وضربات جوية في أفغانستان مطلع هذا الأسبوع. وقالت قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) التي يقودها الناتو بأفغانستان في بيانات إن 15 متمردا على الأقل قتلوا في منطقتي سانجين وكاجاكي بإقليم هلمند جنوبي البلاد، أمس السبت، في هجومين جويين منفصلين. وقالت "إيساف" في بيان منفصل إن مسلحين اثنين آخرين قتلا بعدما هاجما قوات مشتركة من الأفغان وقوات التحالف في منطقة شاه جوي في إقليم زابول المجاور. كما قتلت القوات المشتركة أيضا قياديا مشتبها به من طالبان بالأمس في إقليم أوروزجان جنوبي البلاد. وكان ذلك الشخص مسؤولا عن مقتل 7 من رجال الشرطة الأفغان في الإقليم مطلع الشهر الجاري. وهناك نحو 150 ألف جندي من الناتو والقوات الأمريكية يحتشدون حاليا في أفغانستان للتصدي لتمرد طالبان، التي تم إقصاؤها من السلطة أواخر عام 2001. واجتمع نحو 50 قائدا عالميا من الناتو وحلفائه في أفغانستان يومي الجمعة والسبت الماضيين في لشبونة، حيث صدقوا على خطة لبدء سحب قواتهم من الخط الأمامي للقتال في أفغانستان مطلع عام 2011. غير أن قادة الناتو قرروا أنه ينبغي أن تظل قواتهم المقاتلة مسيطرة على الأمن في معظم المناطق الخطيرة حتى عام 2014، والاضطلاع بدور داعم إلى ما بعد هذا الموعد. من جهتها، نددت طالبان بذلك القرار وتعهدت بألا يظل مقاتلوها صامتين ليلة واحدة إلى أن يتم تحقيق "هدف الحرية الكاملة وتشكيل حكومة مستقلة". وقالت الحركة في بيان على الإنترنت اليوم الأحد: إن مقاتلي طالبان لن ينتظروا حتى موعد تنفيذ قرار ما أو جدول زمني للانسحاب.