أفاد راديو الجيش الإسرائيلي أن محكمة عسكرية إسرائيلية أصدرت حكما بالسجن مع إيقاف التنفيذ، اليوم الأحد، على جنديين أجبرا فتى فلسطينيا على البحث عن شراك خداعية بدلا من أن يقوما هما بذلك خلال الحرب التي دارت في قطاع غزة قبل نحو عامين. وهذا الحكم يعني أن الجنديين اللذين أدينا الشهر الماضي بتعريض حياة الفتى للخطر والتصرف بشكل غير لائق سيكونان مطلقي السراح لكنهما سيكونان عرضة للحبس في منطقة احتجاز بالجيش لمدة ثلاثة أشهر على الأقل في حالة ارتكابهم جريمة أخرى. وساعد الجنديان في السيطرة على مبنى في حي تل الهوى بمدينة غزة يوم 15 يناير 2009 عندما كانت تقوم اسرائيل بهجوم بري يستهدف مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وجاء في حيثيات الحكم الذي أصدرته المحكمة الاسرائيلية أن الجنديين جمعا السكان وأمرا فتى يبلغ من العمر تسع سنوات بفحص أمتعة تحسبا لوجود متفجرات. وعندما لم يتمكن الفتى من فتح إحدى الحقائب أبعده الجنديان وأطلقا النار عليها مما عرض جميع الموجودين للخطر. وأعيد الفتى لاحقا إلى أسرته دون أن يمسه سوء، ولم يرد ذكر في الحكم للعثور على أي شراك خداعية. كما قال راديو الجيش إن المحكمة قررت خفض رتبة الجنديين بالمشاة، مضيفة أنه على الرغم مما وصفته بأنها "عقوبة خفيفة" فسوف يكون لهما سجل إجرامي بمجرد عودتهما للحياة المدنية. وقال محامون وأصدقاء للجنديين إن الجيش الاسرائيلي خصهما بالمحاكمة بشكل ظالم، وأضافوا أن الجيش تصرف للرد على اتهامات بأن القوات الاسرائيلية في غزة ارتكبت جرائم حرب انطلاقا من الشعور بأنها ستفلت من أي عقوبة.