التقى الداعية الإسلامي عمرو خالد اليوم السبت مع المواطنين في دائرة الرمل بمركز شباب السيوف وسط حالة من الزحام الشديد وقت وصوله بعد أن تأخر قرابة الساعة عن موعده الذي كان محددا في الثامنة مساء في حضور ما يقرب من 15 ألف مواطن، والذي نظمته مؤسسة الإسكندرية للتنمية التي يترأسها اللواء عبد السلام المحجوب وزير الحكم المحلي، مرشح الحزب الوطني على مقعد الفئات بالدائرة. بدء اللقاء بكلمة تمهيدية عن المؤسسة المنظمة وأهدافها ورصدت "الشروق" خلو اللافتة الرئيسية المعلقة خلف المنصة من أي شعارات حزبية أو موضوع الندوة على خلاف ما أثير مؤخرا أن الندوة نُظمت لمساندة المحجوب مرشح الحزب الوطني على مقعد الفئات بالدائرة. وكانت عشرات من سيارات النقل قد قامت بنقل الأهالي من المكان الذي كان مقررا عقد المؤتمر به بتقاطع شارع الترعة المردومة مع شارع 20 في منطقة أبو سليمان إلي مركز شباب السيوف كما لوحظ أن أغلب الحضور من العائلات ومن أهالي المنطقة وسادت حالة من الهرج وعدم التنظيم بالمؤتمر. وأعرب الداعية عمرو خالد عن سعادته البالغة بلقائه أهل الحي الذي نشأ فيه بعد طول انقطاع دام لأكثر من 8 أعوام، قائلاً: "أنا ابن منطقة النزهة وها قد حانت الفرصة لاغتنامها". وقال خالد مخاطبًا الجماهير: "جئت لأتواصل معكم لا لشيء آخر، ولا أخفي عليكم أن سلام اليد باليد له مذاق خاص"، وتابع: "بدايتي كانت على دكة صغيرة كنت أحاضر عليها". وأضاف، مخاطبًا الجماهير: "مجيئكم غالٍ جدًّا عندي، قائلاً، بلهجة عامية: "أنا مش إعلامي وعمري ما كنت إعلاميًّا، أنا صاحب رسالة، عشان كده لما طلبت مني مؤسسة تنموية لبيت النداء بعد سنوات حرمان من لقاء العين بالعين؛ مما أجد فيه سعادة، بعيدًا عن شاشات الفضائيات". وقال، في المحاضرة التي عنوانها باسم (كيف تترقى عند ربنا؟): لم أجئ هنا لغير ذكر الله، ولقائي بكم قائم على الإيمان"، متحدثًا عن الرحمة، وضرورة نشرها بين الناس، والبداية تكون من الأسرة والأهل". وقد وصل عمرو خالد وسط إجراءات أمنية مشددة بصحبة منظمي المؤتمر وسط تدافع المئات من الحضور لمصافحته. جدير بالذكر أن الأهالي انتظروا قدوم اللواء عبد السلام المحجوب للندوة لتسليمه بعض الطلبات الخاصة بمشاكلهم واحتياجاتهم.