«حق الاعتصام مكفول للجميع إلا العاملين بمبنى ماسبيرو» بهذه الجملة قطع اللواء نبيل الطبلاوى رئيس قطاع الأمن باتحاد الإذاعة والتليفزيون الطريق على أى محاولة للاعتصام داخل وخارج مبنى التليفزيون فى ظل ما تردد مؤخرا عن حالة احتقان قد تؤدى إلى وقفات احتجاجية أمام مكتب أسامة الشيخ رئيس الاتحاد لمطالبته بحقوقهم المادية المتأخرة. قال الطبلاوى: «لم يحدث أى اعتصام داخل المبنى منذ أن توليت منصب رئيس قطاع الأمن بماسبيرو، وهناك محاولة لتهويل الأمور من قبل البعض الذين لا يدركون خطورة ما يروجون له، ويساهمون فى تهييج الرأى العام داخل ماسبيرو وتحريض العاملين للاعتصام والتظاهر». وأشار الطبلاوى لما حدث عندما تقدم عدد لا يزيد على 15 فردا من القناة الثالثة بشكوى جماعية لرئيس الاتحاد للمطالبة بمستحقاتهم المادية وتم استلام شكواهم والتعامل معها فورا لكن صوره البعض على اعتبار أنه اعتصام ل800 شخص داخل مبنى التليفزيون. وأضاف: «هناك حقيقة واضحة للجميع وهى أن هناك تأخيرا فى المستحقات المادية ولكن هذه ليست مشكلة خاصة بمبنى ماسبيرو بل هى مشكلة تعانى منها جميع قطاعات الدولة، إضافة إلى أن اتحاد الإذاعة والتليفزيون لا يهدف للربح فهو جهاز مدعوم مثل وزارتى التعليم والصحة وعليه فإن حجم الإنفاق لا يتوازى أبدا مع العائد». وعن مدى صحة تهديده لأبناء ماسبيرو بأنه لن يسمح بتكرار ما حدث فى مارس 2009 عندما لجأ المذيعون والمخرجون للاعتصام فى الشارع للمطالبة بحقوقهم المادية والأدبية وانه لن يسمح بسياسة الاعتصام فى ماسبيرو قال: «لم أهدد أحدا فأنا احترم كل العاملين، ولكنى أؤكد انه لن ينزل أحد ليعتصم أمام مبنى ماسبيرو فلا يوجد سبب لهذا الأمر فلدينا قنوات اتصال كثيرة مفتوحة وسياسة الأبواب المغلقة انتهت ولن تعود وأنا نفسى قناة اتصال وأتلقى شكاوى وأقوم على الفور بمخاطبة المسئول وأحيانا أقوم بتعنيفه وأقول له إن هناك شكوى ويجب التعامل معها وأطالبه بالاجتماع مع الناس للاستماع إليهم. وأضاف: أنا مع حرية التعبير بلا شك، ولكن يجب أن يدرك أبناء ماسبيرو أنهم يعملون فى جهة سيادية، وعليهم أن يحترموا هذا الشأن فنحن نتعامل مع ميكروفونات وكاميرات واستوديوهات ونخاطب ملايين المشاهدين ونساهم فى تكوين الرأى العام، وأن التلويح بالنزول إلى الشارع هى محاولة لإرهاب متخذى القرار وهذه ثقافة سائدة فى مجتمعنا أن «الكترة تغلب الشجاعة».