بعيدا عن مباراة منتخبنا القومى أمام نظيره الاسترالى وأحداثها.. كانت هناك قبل المباراة وعند اختيار اللاعبين لمعسكر الفريق حدوتة اسمها «شيكابالا فى المنتخب».. تعددت الروايات حول حقيقة إصابة اللاعب واستبعاده من المعسكر بناء على التقارير الطبية. هناك من قال إن اللاعب مصاب بالفعل والإصابة حدثت فى لقاء الزمالك والإسماعيلى الذى سبق معسكر المنتخب وأن اللاعب سقط على الأرض قبل نهاية المباراة مصابا وخرج من الملعب وتم استبداله ودللوا على حقيقة إصابته بذهابه أكثر من مرة تجاه الخط يطلب من الطبيب رش البنج المخدر فى موضع الإصابة لشعوره بآلام فى الظهر، كما أن حسام حسن المدير الفنى للزمالك أكد ذلك بعد المباراة وكيف أن اللاعب تحامل على نفسه ليلعب المباراة وهناك من قال إن شيكابالا ليس مصابا وأن سقوطه على الأرض قبل نهاية المباراة بنحو 9 دقائق وفريقه متقدم ما هو إلا سيناريو من اللاعب لكى لا ينضم لمعسكر المنتخب فى حالة حدوث ذلك!.. وهؤلاء اتفقوا على أن الإصابة سياسية وسابقة التجهيز ولكنهم اختلفوا حول أسبابها، فريق منهم قال إن السبب هو شعور شيكابالا وتأكده أنه لن يكون أساسيا فى التشكيل وسيكون احتياطيا لغيره مثل وليد سليمان أو أيمن حفنى وهو ما يرفضه!. الفريق الآخر قال إن السبب هو عدم استساغة اللاعب لفكرة أن ينتظم فى معسكر مغلق قبل وأثناء العيد فى حين سيكون غيره من اللاعبين غير المنضمين لمعسكر المنتخب ينعمون بالحرية والإجازة!.. لن نناقش أى الروايات أصح ولكن سنتوقف عند الخطوات المفروض أن يتبعها أى لاعب مصاب ويتم استدعاؤه لمعسكر المنتخب.. فالمفروض والأصول أن يذهب اللاعب إلى معسكر المنتخب طالما تم ضمه وأن يصطحب معه التقارير والأشعة الطبية من قبل طبيبه فى الفريق ويسلم هذه التقارير إلى طبيب المنتخب ويشرح له وللمدير الفنى ما يعانيه من إصابة.. بعد ذلك يقوم طبيب المنتخب من جانبه بالكشف على اللاعب والاطلاع على التقارير الطبية التى كتبها طبيب النادى.. ثم يكتب طبيب المنتخب تقريره هو حول إصابة اللاعب بعد الكشف الذى أجراه وبعد اطلاعه على تقرير طبيب الفريق ويقدم تقريره ورأيه إلى المدير الفنى ليقرر ما يراه، كل ذلك يتم واللاعب موجود فى المعسكر مع باقى زملائه.. ولكن شيئا من هذا لم يحدث! لأن شيكابالا لم يذهب إلى معسكر المنتخب من أصله وبالتالى لم يتمكن طبيب المنتخب الدكتور أحمد ماجد من توقيع الكشف عليه، وكل ما حدث أن نادى الزمالك أرسل إلى اتحاد الكرة تقرير طبيب النادى الدكتور مصطفى المنيرى والذى يفيد إصابة اللاعب واحتياجه إلى الراحة والعلاج الطبيعى.. اتحاد الكرة بدوره أرسل التقرير إلى طبيب المنتخب وتم عرض الأمر على الجهاز الفنى الذى قرر الأخذ بتقرير طبيب الفريق وتصديقه!.. والسؤال هنا : هل كان أمام الجهاز الفنى رأى أو تصرف آخر كأن يصر على حضور اللاعب لتوقيع الكشف الطبى عليه بمعرفة الجهاز الطبى للمنتخب كما هى الأصول والقواعد المعمول بها فى العالم كله؟ من جانبنا نقول إن الجهاز الفنى لو فعل ذلك لفتح الباب أمام القيل والقال والدخول فى مشكلات مع مسئولى الزمالك ومع اللاعب وبالتالى يصبح الموضوع مادة مسلية للإعلام وننسى المباراة والمنتخب ونجومه ونتفرغ لشيكابالا وإصابته!.. ومع علمه أن هناك عدم ارتياح داخل الجهاز الفنى للمنتخب لموقف اللاعب وأن الجهاز رفض الدخول فى مهاترات غير مجدية ورفض تشتيت الأذهان حول موضوع يجب ألا يأخذ أكثر من حجمه وهو أن هناك لاعبا تم ضمه للمنتخب ولكنه قال إنه مصابا وناديه أرسل تقريرا رسميا يفيد إصابته وبالتالى يجب تصديق النادى وطبيبه وإنهاء الأمر عند هذا الحد! يبقى أن نشير إلى أن محمد أبوتريكة كان مصابا واستبعد من تشكيل الأهلى فى مباراته الأخيرة أمام الجونة وأعد اللاعب عدته وجهز أمره واستخرج تأشيرته للسفر وأداء فريضة الحج ولكن عندما علم بضمه للمنتخب انضم للمعسكر وخضع للكشف الطبى وألغى سفره.. لماذا فعل أبوتريكة ذلك؟