أكد وليد المعلم وزير الخارجية السوري، اليوم الأحد، أن أمن واستقرار لبنان من أمن واستقرار سوريا، مشيرا إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد يولي الأهمية للبنان. وقال المعلم، الذي كان يتحدث بمناسبة انعقاد أول مؤتمر للقناصل الفخريين السوريين في الخارج، إن "المسافة بين بيروتودمشق هي أقصر وأقل منها بين دمشق وحمص، ولذلك نحن مع لبنان لسنا علي مسافة 10 آلاف كيلومتر، لذلك فأمن واستقرار لبنان من أمن واستقرار سوريا، والرئيس الأسد يولي الأهمية للبنان". تأتي تصريحات المعلم عقب تحذيرات لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في وقت سابق وجهتها لحزب الله اللبناني وسوريا من تقويض المحكمة الخاصة باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، وقالت "نحن نقوم بتحذير الجميع بما فيهم سوريا من أخطار سوء تقدير الحسابات"، وإن الإدارة الأمريكية تبعث برسالة قوية إلى جميع من أسمتهم بأنهم "يحاولون تقويض أمن لبنان". وأضاف المعلم، في حديثه السياسي لحوالي 50 قنصلا تم اعتمادهم من الخارجية السورية ويلتقي بهم غدا، الرئيس بشار الأسد، أن "سوريا تولي أهمية للتنسيق السوري السعودي من أجل الاستقرار في لبنان، وبرغم أهمية هذا الاهتمام إلا أن ذلك لا يعفي الإخوة اللبنانيين من دورهم ومسؤولياتهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار في بلدهم". وعن حقيقة الموقف المصري من لبنان، قال المعلم: "بدون شك، إنني عندما أقول إن الرئيس الأسد يعطي الأولوية لأمن واستقرار لبنان، فهذا لا يعني عدم وجود لاعبين آخرين في الساحة اللبنانية، يحاولون زرع الأوهام الخاطئة لدى اللبنانيين، ومن يريد ويحاول تخريب الجهد السوري السعودي لأمن واستقرار لبنان لن يفلح، والإخوة اللبنانيون يعرفون ذلك". وأعلن المعلم أن "المحكمة الدولية شأن لبناني لا يخص سوريا ولا بد من توضيح لغط تستخدمه وسائل الإعلام الغربية والإسرائيلية، فهناك فارق كبير بين القرار الظني الذي يرمي الشكوك يمينا وشمالا، والقرار الاتهامي الذي يقدمه المدعي العام، ويكون مبنيا علي أدلة قاطعة وهذا القرار (في حال صدوره) لا أتصور أن أحدا سيقف ضده، ومن هنا نسمع إسرائيل تتحدث عن القرار الظني للعبث بلبنان". ووصف المعلم علاقة بلاده مع فرنسا ب"الجيدة وخاصة العلاقة الشخصية بين الرئيسين (الفرنسي نيكولا) ساركوزي و(السوري بشار) الأسد". وفيما يتعلق بعملية السلام، كرر المعلم موقف بلاده المعلن من أن "إسرائيل ليست شريكا في السلام، وهي تتحمل مسؤولية تعطيل عملية السلام، هناك تهويد للقدس وبناء المستوطنات وحصار غزة، هذه كلها مؤشرات تدل على انعدام الجدية لدى الحكومة الإسرائيلية في السلام". وأكد المعلم أن "علاقة سوريا بمحيطها الإقليمي جيدة، وقد بذلنا جهودا من خلال الحوار مع مختلف الأطراف والكتل السياسية العراقية من أجل تشكيل الحكومة ضمانة لأمن واستقرار وسيادة العراق، وهو أمر هام بالنسبة لأمن واستقرار سوريا، وكذلك أمن واستقرار الوضع في لبنان".