يقف، غدا الاثنين، أكثر من أربعة ملايين حاج جاءوا من جميع أنحاء العالم على جبل عرفات "المشعر الحرام " ليؤدوا الركن الأساسي في الحج، وهم يرفعون أيديهم إلى السماء، داعين الله عز وجل أن يجعل حجهم مبرورا وسعيهم مشكورا، وأن يغفر الله ما تقدم من ذنبهم وما تأخر. ويتجه الحجاج، ابتداء من فجر غد، إلى المشعر الحرام ليقضوا نهار الاثنين في معية الله بعدما فرغ عدد منهم بقضاء يوم الثامن من ذى الحجة "يوم التروية" في منى، اقتداء بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم. يصعد غدا حجاج بيت الله الحرام إلى مشعر عرفات، بعد أن أتوا من كل فج عميق ومن أقطار بعيدة، يبغون رضاء الله ويطلبون مغفرته، الأسود بجانب الأبيض، الأعجمي بجانب العربي، الفقير بجانب الغني، المرؤوس بجانب رئيسه، فغدا الكل سواسية أمام الله تعالى في ذلك اليوم العظيم الذي يغفر الله فيه ذنوب كل من أتاه قبل حتى خروجه من عرفه. ومن جهة أخرى، أجرى حبيب العادلي وزير الداخلية، اتصالا هاتفيا باللواء دكتور صلاح هاشم مساعد أول الوزير لقطاع الشؤون الإدارية رئيس الجهاز التنفيذي لبعثة الحج المصرية رئيس بعثة حج القرعة، للاطمئنان على أحوال حجاج بيت الله الحرام. وأكد اللواء هاشم أن وزير الداخلية وجه مجددا بضرورة تقديم أفضل الخدمات لحجاج بعثة القرعة وتوفير كافة التسهيلات التي تمكنهم من أداء مناسك الحج بكل سهولة ويسر. وذكر أن العادلي يتابع بنفسه تنفيذ خطة تصعيد الحجاج إلى جبل عرفات لحظة بلحظة، وتوزيع الوجبات الجافة على الحجاج قبل عملية التصعيد، وكذلك توزيع الوجبات الساخنة عليهم خلال يوم عرفات وأيام التشريق. وأوضح أنه تم التأكد من رصف جميع الممرات التى تربط بين الخيام لضمان تحقيق راحة أكبر للحجاج، وزيادة عدد دورات المياه المحمولة وأحواض الوضوء لتعمل جنبا الى جنب مع تلك التي أقامتها السلطات السعودية، وكذلك إنارة الممرات الواقعة بين الخيام، وتوفير نحو 800 مقعد بلاستيكي و80 منضدة و80 مظلة بكل مخيم ليستخدمها الحجاج أثناء احتسائهم للمشروبات التي ستقدم لهم مجانا. وشدد على وجود أماكن داخل المخيمات لجميع حجاج البعثة، مشيرا إلى أن جميع الحجاج سيتوجهون الى عرفات في رد واحد، وذلك بقرار فردي من الضابط المشرف على كل 6 حافلات، والتي تضم 300 حاج لضمان سرعة الوصول إلى عرفات قبل الازدحام.