ترتدي الكعبة المشرفة، نهار الاثنين المقبل، كسوتها الجديدة، التي تبلغ تكلفتها أكثر من 20 مليون ريال سعودي، وذلك خلال حفل بسيط يشهده البيت العتيق كل عام، في عادة تجري كل سنة. بعد تفجر مياه زمزم وبناء الكعبة المشرفة على يد سيدنا إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام عمرت مكةالمكرمة، وأصبحت كعبة الله مقصد حجاج بيت الله الحرام. الكعبة المشرفة تتغطى بغطاء أسود اللون مطرز بالخيوط الذهبية بطرق فنية رائعة، ويعمل على إنتاجه المئات من الحرفين ذوي الأيدي الماهرة. عملية صنع الغطاء تنجز كليًّا في مكةالمكرمة قي معمل تدخله الخيوط الخام وتخرج منه غطاء جاهزًا للكعبة المشرفة. وتتسارع آلات النسيج فيما بينها لتنتج القماش الخام، الذي يعتبر البطانة الداخلية لغطاء الكعبة، وهذه العملية تتم في ظل رقابة مشددة من فنيين محليين أكفاء، وكل ذلك لأن البطانة الداخلية البيضاء تعتبر الأساس، وتلعب دورًا كبيرًا في سهولة إلباس الكعبة غطاءها الأسود. لا شك في أن الشكل الرائع لطوق كعبة نبي الله المشرفة يكون دائمًا عظيمًا ويخلب الألباب، وطبعًا لأنه يغطي الكعبة وسط المسجد الحرام. لكن الدقة في العمل الذي يؤديه الحرفيون هنا تبقيه دائما في أبهى حلة.