أكدت منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان، أن عدد حالات الإصابة الجديدة بالكوليرا في هاييتي، ارتفعت بنسبة سبعة أضعاف خلال الأيام الثلاثة الماضية، ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم السبت، عن ستيفانو زانيني رئيس منظمة أطباء بلا حدود في هاييتي قوله، إن "الطاقة الاستيعابية للمستشفيات في العاصمة الهاييتية بورت أو برينس زادت عن حدها، وبالتالي فإن المرضى قد يعالجون في الشوارع". وحذر ستيفانو زانيني من مغبة خروج وباء الكوليرا عن السيطرة في حال عدم تقديم الأموال المطلوبة، وكانت منظمة الأممالمتحدة قد ناشدت أمس الجمعة، المجتمع الدولي العمل على توفير حوالي 164 مليون دولار لمكافحة مرض الكوليرا في هاييتي، وهو الذي أودى بحياة 724 شخصا حتى الآن. ويعد تفشى وباء الكوليرا ثاني أزمة إنسانية تواجهها هاييتي خلال العام الجاري، بعد الزلزال المدمر الذي ضربها في شهر يناير الماضي، والذي أودى بحياة قرابة 250 ألف شخص وتشريد قرابة 1.5 مليون آخرين. يذكر أن الكوليرا مرض شديد العدوى ناجم عن نوع من البكتيريا، يسبب إسهالا حادا يمكن إذا لم يتلق المريض علاجا سريعا للجفاف، أن يؤدى إلى الوفاة نتيجة فقد الجسم للسوائل بشكل سريع، حيث يمكن أن يفقد المصاب 10% من وزنه في أربع ساعات فقط.