تشير يد الاتهام للنجوم باعتبارهم المتسبب الرئيسى فى تلك الأزمة التى أصبحت تحاصر صناعة الدراما فى موسمها الجديد، وتلقى عليهم بمسئولية الانهيار المتوقع للدراما المصرية فى السنوات القادمة، ولكن للنجوم آراء أخرى نرصدها فى السطور التالية. الفنان يحيى الفخرانى وصف ما يتردد حول أجور الفنانين بأنه «كلام جرايد» ومعظمه غير صحيح وكل ما يقال عن أجور النجوم وما يتم الإعلان عنه أكذوبة، والمنتج الذى يدفع للنجم أجرا كبيرا فإنه يعلم تماما المبالغ التى سيحققها من ورائه ولذلك يتهافت المنتجون على بعض النجوم الذين تحقق أسماؤهم عائدات مجدية، وأول هؤلاء المنتجين هو أسامة الشيخ نفسه الذى يفضل مسلسلات النجوم على اعتبار أنها تحقق عائدا إعلانيا كبيرا ويعود بعد ذلك ليشكو ارتفاع أجور النجوم ويوجه لهم الاتهام بأنهم تسببوا فى خلق أزمة. وقال الفنان شريف منير: «الممثل عندما يتعاقد مع منتج معين ويوافق على الأجر الذى يطلبه فإنه يعلم تماما مدى المكاسب التى سيجنيها ويعلم أيضا أن الفنان يستحق هذا الأجر، وبالتالى يتم التعاقد بين الطرفين، ثم يذهب المنتج بعد ذلك للتليفزيون المصرى ليدخل معه كمنتج مشارك، وإذا وافق التليفزيون المصرى بدوره على ذلك العقد فإن الشراكة تتم، ومن البداية كان لابد أن يوجد شىء أشبه بالبروتوكول بين التليفزيون وبين المنتجين ينص مثلا على ألا يدفع التليفزيون فى هذا المسلسل أكثر من مبلغ معين يتم الاتفاق عليه، لتكون الأمور واضحة بين الطرفين، وبالمناسبة أجرى ليس مبالغا فيه وأتعامل فى حدود معينة لا أزيد ولا أقل عنها». وأضاف شريف منير: «الفنان بدوره لابد أن يكون مرنا وموضوعيا، فليس من المعقول أنه عندما تتأزم الأمور ويعلم الفنان جيدا أن هناك أزمة تمر بها الصناعة، ويظل متشبثا برأيه ويرفض التنازل، فلابد عندئذ من المناقشة مع المنتج والوصول إلى حل وسط يرضى الطرفين، وفى النهاية الفنان لا يجبر المنتج على أن يدفع له الأجر الذى يطلبه، لأنه إذا ارتفع ثمن الشىء عن حدود مقدرتى فإننى لن أشتريه». ومن جانبها، ترى الفنانة الهام شاهين أن وجود النجوم فى العمل الفنى ليس مقياسا لجودة العمل، وان هناك أعمالا قوية شهدتها شاشة التليفزيون لم يكن من بين عناصرها نجم من نجوم الصف الأول، ومن هنا تؤكد أن دور التليفزيون البحث عن أعمال يراها قومية بصرف النظر عن أسماء النجوم الذين يشاركون فيها. وقالت: «ليس شرطا أن يدخل التليفزيون كشريك فى الإنتاج أو يمول أعمال النجوم، بل من الممكن أن يشتريها بعد إنتاجها وفق رؤيته ومتطلباته، لأن قرار تفضيل عمل عن غيره وقتئذ سيكون للعمل الأفضل فنيا والذى يتمتع بمستوى فنى جيد». وتتساءل إلهام شاهين كيف يصبح المنتج منتجا عندما يشارك التليفزيون المصرى الذى يتكفل بعد ذلك بكل تكاليف العمل؟ وعن إمكانية قيامها بتخفيض أجرها فى المستقبل، قالت «هذه المسألة تتعلق بقانون العرض والطلب الذى سيتحكم فى مجريات الأمور، كما أن الظروف المحيطة ستتدخل أيضا فى الموضوع ولذلك لا أستطيع حسم هذا الأمر أو التنبؤ به».