أعلن عزت أبو عوف، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الرابع والثلاثين، مساء اليوم الخميس، والذي يفتتح في دار الأوبرا المصرية يوم 30 نوفمبر الجاري بفيلم لم يتحدد حتى الآن، مشاركة أفلام من 70 دولة، وتهدى الدورة الجديدة إلى اسمي الممثلين المصريين الراحلين محمود المليجي وأمينة رزق بمناسبة مرور 100 عام على ميلادهما. وقال أبو عوف: إن الافتتاح رشحت له ثلاثة أفلام منها (حاوي) للمخرج المصري إبراهيم البطوط، والفائز بجائزة أفضل فيلم عربي في مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي السنوي في دورته الثانية، مضيفًا أن إدارة المهرجان سوف تستقر على فيلم الافتتاح خلال أيام. وتابع أن المسابقة الدولية للأفلام الروائية الطويلة يتنافس فيها 16 فيلما، تمثل تركيا والمجر والهند وروسيا واليونان وبلغاريا وإيطاليا وبولندا وسويسرا والفلبين والأرجنتين وسلوفينيا وفرنسا ورومانيا وايرلندا، ومصر التي يمثلها فيلم (الشوق) لخالد الحجر، وتخلو هذه المسابقة من أفلام لدول عربية أخرى. ولكن الأفلام العربية تتنافس في المسابقة الدولية لأفلام الديجيتال التي تضم 16 فيلمًا تمثل أمريكا واليابان وإيطاليا وأوغندا وبولندا وتايلاند والمجر وهولندا وبريطانيا والفلبين وجنوب إفريقيا ونيجيريا والصين، إضافة إلى الفيلم العراقي (متشابك بالألوان الطبيعية) لحيدر رشيد، والفيلم المصري (الباب)، الذي قام ببطولته أشخاص عاديون من أقارب ومعارف مؤلف الفيلم ومخرجه محمد عبد الحافظ. أما مسابقة الأفلام العربية التي تمنح جائزتين كل منهما 100 ألف جنيه مصري لأفضل فيلم وأفضل سيناريو، فيتنافس فيها 11 فيلما، هي (آخر ديسمبر) للتونسي معز كمون، و(الجامع) للمغربي داود أولاد سياد، و(حنين) للبحريني حسين الحليبي، و(مرة أخرى) للسوري جود سعيد، ومن العراق (حي خيالات المآتة) لحسن علي، و(ابن بابل) لمحمد الدراجي، ومن لبنان (شتي يا دني) لبهيج حجيج، و (رصاصة طائشة) لجورج هاشم. وتشارك في هذه المسابقة ثلاثة أفلام من مصر، هي: (الشوق) لخالد الحجر، و(الطريق الدائري) لتامر عزت، و(ميكروفون) لأحمد عبد الله، وهو الحاصل على جائزة التانيت الذهبي من مهرجان قرطاج. والمهرجان الذي يستمر تسعة أيام ينظم قسما عنوانه (مصر في عيون سينما العالم) يتضمن 12 فيلما أجنبيا دارت أحداثها في مصر أو صورت فيها أو تناولت شخصيات تاريخية مصرية، وأقدمها الفيلم البريطاني (قيصر وكليوباترا) إنتاج عام 1946. ويضم هذا القسم أفلاما، منها: الأمريكي (وادي الملوك)، والكنديان (وقت القاهرة) و(البحث عن ديانا)، والإيطالي (نفرتيتى ملكة النيل)، ومن بريطانيا (اليقظة) (طريق القاهرة) و(المريض الإنجليزي) الفائز بجائزة أوسكار أحسن فيلم عام 1996. ويشارك في هذا القسم أيضا فيلمان من المكسيك مأخوذان عن روايتين للروائي المصري نجيب محفوظ الحائز على جائزة نوبل في الآداب 1988 هما: (بداية و نهاية) 1993 لأرتورو ريبشتاين و(زقاق المدق) الذي أخرجه جورج فونس عام 1995 وشاركت في بطولته سلمى حايك. وينظم المهرجان قسما للأفلام الافريقية منها ثلاثة أفلام من مالي وأفلام أخرى من المغرب والكاميرون وبوركينا فاسو. وينظم المهرجان بالتعاون مع هيئات دولية وسينمائيين أجانب وعرب ندوات تناقش مشكلات وقضايا سينمائية مصرية وعربية وإفريقية ودولية منها: (مصر في عيون سينما العالم بين الواقع والأسطورة) و(حماية تراث السينما المصرية) و(السينما الإفريقية في مطلع القرن الحادي والعشرين) و(السينما التركية الجديدة) و(تأثير قرصنة الأفلام على صناعة السينما). وستمنح وزارة الثقافة المصرية جائزة قدرها 100 ألف جنيه مصري للسيناريو الفائز في (ملتقى القاهرة السينمائي)، وهو أحد أنشطة المهرجان، وتقدم إلى الملتقى 28 سيناريو من مختلف الدول العربية وستختار لجنة التحكيم عشرة أعمال تنظم حولها ورش عمل لمدة ثلاثة أيام خلال المهرجان، ويلتقي كتاب السيناريوهات العشرة وخبراء في مجال صناعة السينما من إنتاج وتوزيع وإخراج قبل إعلان السيناريو الفائز. وتضم لجنة التحكيم في مسابقة السيناريو كلا من المنتجة البريطانية سو أوستين والمنتج والسينارست الفرنسي جاك أكشوتي وخبيرة الصوتيات والمرئيات الفرنسية ماري - بيير ديها ميل مولر، ومن مصر المخرج سمير سيف، والناقدة خيرية البشلاوي. ويكرم المهرجان ثلاثة سينمائيين مصريين، هم: مدير التصوير رمسيس مرزوق والممثلتان ليلى علوي وصفية العمري. وقال أبو عوف في المؤتمر الصحفي: إن هناك مكرمين أجانب "وتأكد للمهرجان حضور الممثل الأمريكي ريتشارد جير والفرنسية جولييت بينوش" الفائزة بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان كان عن فيلم أخرجه الإيراني عباس كياروستامي بعنوان (نسخة طبق الأصل)، وسيعرض بالمهرجان ضمن أربعة أفلام لها.