أكد سلام فياض، رئيس الوزراء الفلسطيني، اليوم الخميس، أن تحويل الإدارة الأمريكية مبلغ 150 مليون دولار إلى خزينة السلطة الوطنية لدعم موازنتها يؤكد ثقة الدول المانحة والمؤسسات المالية الدولية في النظام المالي الفلسطيني، نظرًا للمعايير العالية للشفافية والمحاسبة التي حددها الكونجرس الأمريكي بشأن صرف المعونة. جاء ذلك خلال حفل الإعلان عن تحويل الحكومة الأمريكية مبلغ 150 مليون دولار لموازنة السلطة الوطنية بمشاركة هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية، عبر دائرة تليفزيونية مغلقة (فيديو كونفرانس). وشكر فياض الإدارة الأمريكية والكونجرس على هذه المساعدة المالية التي تساهم في استكمال بناء مؤسسات دولة فلسطين، لكنه أشار إلى الحاجة إلى مزيد من الدعم السياسي من المجتمع الدولي لإلزام إسرائيل باحترام قواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها وقف الأنشطة الاستيطانية كافة، وبخاصة في مدينة القدس ومحيطها، ووضع العملية السياسية في مسارها الصحيح لتمكينها من تحقيق الأهداف المرجوة منها، وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف. وأوضح أن السلطة الفلسطينية تمكنت من تنفيذ نحو 1700 مشروع تنمية في مختلف المناطق منذ عام 2008.. ومن المتوقع أن تتجاوز حاجز الألفي مشروع بحلول نهاية العام الحالي تشمل المناطق كافة، وبخاصة المناطق الريفية والمهمشة، بما في ذلك المناطق الواقعة خلف الجدار؛ الأمر الذي يساهم في تعزيز صمود وثبات الفلسطينيين رغم قيود الاحتلال وحصاره. كما أشار فياض إلى أن السلطة الوطنية حريصة على ترشيد استخدام الموارد المتاحة كجزء من عملية الإصلاح الشاملة وفق معايير الإدارة الرشيدة والاستخدام الأمثل للموارد. من جانبها أشادت هيلارى كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية، بالإنجازات التي حققتها السلطة الوطنية الفلسطينية في مواجهة الأوضاع الصعبة على الصعيدين الاقتصادي والأمني. وأعربت كلينتون عن دعمها لخطة السلطة استكمال بناء مؤسسات دولة فلسطين، وجددت التزام إدارة الرئيس الامريكى بارك أوباما بحل الدولتين (فلسطين وإسرائيل). وأضافت أن التوصل إلى اتفاق للسلام في الشرق الأوسط ما زال ممكنا وضروريا.. ونحن ندعم جهود السلطة الوطنية لبناء دولة تحكم نفسها بنفسها ومسؤولة عن شعبها. يذكر أنه بتحويل مبلغ 150 مليون دولار تكون الحكومة الأمريكية قد قدمت 225 مليون دولار كدعم مباشر لموازنة السلطة الفلسطينية لعام 2010. وتعد الولاياتالمتحدة من أكبر الدول المانحة للشعب الفلسطيني خلال السنة المالية لعام 2010، حيث التزمت بتقديم 739 مليون دولار كمساعدات منها 237 مليون دولار لوكالة غوث، وتشغيل اللاجئين (أونروا) لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة والأردن ولبنان وسوريا. كما أن حجم الدعم الامريكى للشعب الفلسطيني بلغ منذ عام 1994، وحتى نهاية السنة المالية 2010 ثلاثة مليارات و465 مليون دولار.