فى عام 1948 قامت إسرائيل، ففر نحو 200 ألف فلسطينى، بينما تمسك نحو 160 ألفا بالأرض، ما تركوها، ومن نسلمهم الآن نحو مليون و200 ألف (من أصل نحو 7.5 مليون نسمة) فرض عليهم الاحتلال جنسيته، فما رفضوها كى لا يفرطوا فى الأرض. والآن يحاصر الاحتلال عرب الداخل بطوفان من تشريعات عنصرية يستهدف جرفهم خارج الوطن.. من بين هؤلاء المحاصرين رئيس كتلة حزب التجمع الوطنى الديمقراطى فى الكنيست، النائب جمال زحالقة.. ومعه كان حوار «الشروق» حول «الفاشية» الإسرائيلية، وأوضاع العرب داخل الخط الأخضر عامة. • فلنبدأ من مصادقة الحكومة الإسرائيلية فى العاشر من الشهر الماضى على تعديل قانون المواطنة، بحيث يلزم من يريد الحصول على الجنسية الإسرائيلية بإعلان ولائه لإسرائيل ك«دولة يهودية ديمقراطية». هذا تشريع فريد فى العالم، فكيف تطلب دولة من أقلية أن تعترف بأيدولوجيتها الإثنية الدينية ؟!.. لو طلبت إيطاليا من اليهود أن يعلنوا الولاء لها كدولة مسيحية لقامت الدنيا ولم تقعد.. لكن إسرائيل هى فتى العالم المدلل.. هذا قانون غير ديمقراطى تريد به إسرائيل أن نعترف بها كدولة ديمقراطية!.. هذا قانون فاشٍ يريد أن نعلن ولاءنا لمن احتل أرضنا وهجر أهالنا. • لعله أخطر التشريعات على العرب داخل الخطر الأخضر، لكنه ليس أول تشريع عنصرى يستهدفهم؟ بالفعل.. فمنذ تشكيل حكومة (بنيامين) نتنياهو (نهاية مارس 2009) ونحن نواجه طوفانا من القوانين العنصرية من وحى (وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان)، الذى يتبنى إستراتيجية مفادها أنه إما أن يتصهين العرب ويؤيدون إسرائيل ويخدمون فى جيشها أو تُسلب مواطنتهم، ويتم ترحيلهم عن بلدهم. هذه حكومة ليبرمانية تسعى لدخول موسوعة جينيس للقوانين العنصرية، إذ يتنافس وزراؤها على من يكون أكثرهم عنصرية ضدنا عبر اقتراح مشروعات قوانين. • وما أبرز هذه القوانين العنصرية؟ كلها قوانين تستهدف تهويد الأرض والمقدسات وحتى الإنسان الفلسطينى. حوالى عشرة قوانين، منها أربعة خاصة بالأراضى، ومثلها تركز على الهوية الوطنية، ومنها قانون تجريم إحياء ذكرى النكبة. والدورة الحالية (الشتوية) فى الكنيست ال18 ستكون الأكثر عنصرية فى تاريخ الكنيست، فمن المتوقع أن تمرر مشروع قانون يستهدف كل من يروج لمقاطعة إسرائيل، وآخر ضد كل من يتهمه الاحتلال بارتكاب أعمال إرهابية أو تجسسية، فضلا عن إقرار تعديل قانون المواطنة. • من بالضبط المتضرر من هذا التعديل؟ العائلات المُقسمة.. فهذا المشروع ينسف قانون لم شمل العائلات الفلسطينية، إذ يمنع لم شمل العائلات المقسمة بين أراضى 48 والضفة الغربية وقطاع غزة، بل ويفتح الطريق أمام تهجير فلسطينيى 48. هذا التعديل سيبقى آلاف العائلات مشتتة ومحرومة من العيش تحت سقف واحد. • إذن ليس كل فلسطينى 48 سيتأثرون به؟ هم يريدون محاصرتنا تماما وسلب هويتنا، لدرجة أن حديثا يدور عن أن حزب «إسرائيل بيتنا» المتطرف (بزعامة ليبرمان) سيقترح مشروع قانون يجبر كل من يبلغ السادسة عشرة من عمره على إعلان ولائه لإسرائيل كدولة يهودية ديمقراطة كى يحصل على بطاقة هوية، بعد أن كنا نحصل عليها تلقائيا طالما أننا نحمل الجنسية الإسرائيلية، التى فرضها علينا الاحتلال. لكن لا أظن أن مثل هذا المشروع يمكن أن يمر حاليا، فعادة إسرائيل أن تمرر التشريع تلو الآخر، حتى لا يصل احتقان عرب الداخل لمرحلة الانفجار. • هذه القوانين هى قنوات خلفية للتهجير.. فماذا عن دعوات ليبرمان الصريحة لتبادل أراضٍ بمن عليها من سكان بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية؟ قبل عقد كانت هذه فكرة هامشية يتحدث بها المجانين فقط، والآن أصبحت محورا للنقاش بين الحكومات، بل ويتداولها دبلوماسيون غربيون. نحن ضد هذا المخطط الذى يستهدف إضعافنا.. هم يريدون ترحيلنا ومنع اللاجئين من العودة لتصبح إسرائيل دولة يهودية.. لكننا لن نستسلم لهذا الجنون. • وكيف ستواجهون تعديل قانون المواطنة؟ سنتوجه إلى العالم كأقلية فى خطر.. أقلية تواجه سياسات عنصرية تبتغى سلبها مواطنتها. هذه عنصرية، والعنصرية ليست شأنا داخليا فى الدول كما تعتقد بعض الدول العربية للأسف. نحن جزء من الأمة العربية وعليها ألا تتركنا فريسة للعنصرية الإسرائيلية.. نتمنى أن يتحرك الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى عبر إحدى دول الجامعة، لتقديم شكوى ضد إسرائيل، ونحن سنزودها بكل الوثائق اللازمة. • وماذا عن الكنيست؟ العنصريون أغلبية فى الكنيست، ما يضمن لهم تمرير ما يشاءون من تشريعات، فلم يعد فى إسرائيل روادع لمواجهة الفاشية. وبإمكانهم أيضا تجريد النواب العرب من الامتيازات البرلمانية كما يفعلون مع حنين الزعبى بعد مشاركتها فى أسطول الحرية لغزة.. إسرائيل فى حالة ارتباك منذ كسر الأسطول (فى مايو الماضى) مؤامرة الصمت على حصار غزة، التى تشارك فيها دول غربية وعربية.. كما يدرس المتطرفون اقتراح قانون يقضى بفصل النائب من الكنيست بسبب مواقفه السياسية، وهو ما يبدو موجها للنواب العرب. لكننا لن نصمت، وكلما أغضبت مواقفنا المحتل فنحن على الطريق الصحيح. • إن كان الأمر كذلك.. فهل الانسحاب الجماعى مطروح؟ لو هناك فوائد فسنقدم على الانسحاب.. لا نريد أن يعمينا الغضب، فنريح إسرائيل، مهمها فعل بنا المحتل فلن ننزع الشوكة من خصره.. صحيح أنه سيكون هناك اهتمام دولى لفترة ما بمثل هذه الانسحاب، لكن وماذا بعد؟!.. نحن نفرق بين إمكانية أن يمنعونا هم من خوض الانتخابات وبين أن نقبل نحن بمحض إرادتنا ترك الساحة لهم.. أنا متأكد أنه من أصل 120 نائبا سيوافق 100 على منع حزب التجمع من خوض الانتخابات. إذا منعنونا فسيضعون أنفسهم فى ورطة، وسيدفعون ثمن إدعائهم الديمقراطية.. أما إذا انسحبنا فكأننا نقدم لهم هدية. • وماذا تستفيدون من وجودكم فى الكنيست؟ فى مشاركة حنين الزعبى فى أسطول الحرية إجابة على هذا السؤال.. فما من شىء آلم إسرائيل فى هذا الأسطول، الذى هاجمته (فقتلت تسعة نشطاء) أكثر من مشاركة نائبة بالكنيست فيه. نستثمر وجودنا فى الكنيست لفضح العنصرية الإسرائيلية، وتعرية من يدعون الديمقراطية. نحن شوكة فى خصرهم؛ لذا يريد وزير الداخلية إيلى يشاى تمرير قانون لسحب المواطنة من كل من يخرق يهودية الدولة، فى تهديد لأهالى الداخل، ولا سيما الشخصيات السياسية الفاعلة، لتكتمل بذلك تفاصيل خطة تهجير فلسطينيى 48. • منذ عام 1949 يوجد نواب عرب فى الكنيست، ومنذ عام 96 والتجمع ممثل برلمانيا، فهل من مكاسب حققتموها ؟ المكسب الأكبر هو أننا طرحنا برامجنا ومواقفنا السياسية.. طرحنا تحديا ديمقراطيا أمام المؤسسة الإسرائيلية.. وحولنا المساواة من طلب اندماجى إلى مطلب مناهض للصهيونية، وهو ما أغضب الصهاينة، ودفعهم للتحريض علينا، وشن حملات لمنعنا من خوض الانتخابات. ففى مقال بعنوان «تزحيف زحالقة» فى صحيفة «يديعوت أحرونوت»، دعا كبير المفاوضين فى عهد آرييل شارون، وأحد صقور التيار المتطرف، دوف فاسيجلاس، اليهود إلى مقاطعتى، والانتقام منى، لأننى أعربت عن اعتقادى بأنه لا سلام طالما استمرت إسرائيل فى الهيمنة. قال لهم إذا جاء إلى مطاعمكم فلا تطعمه، وإذا مرض فلا تعالجونه، وإذا تعطلت سيارته فلا تصلحوها، وفى كل مكان اطلبوا منه الخروج. وكلها مقدمات لتصرف أحمق قد يقدم عليه أى متطرف. كما نجح الدكتور عزمى بشارة (مؤسس حزب التجمع) فى تمرير عدة قوانين لصالح عرب 48، منها إلغاء ضريبة الأملاك، وتعويض مرضى شلل الأطفال، وإقرار تمثيل مناسب للعرب فى الوظائف العامة والشركات. • لكن البعض داخل عرب 48 يرفضون المشاركة السياسية، باعتبارها اعترافا بإسرائيل.. فما مساحة هؤلاء؟ بالفعل هناك معارضون للمشاركة فى الانتخابات، كالجناح الشمالى فى الحركة الإسلامية، بقيادة الشيخ رائد صلاح.. والحقيقية أن نسبة تصويت العرب فى الانتخابات ليست مرتفعة لسببين، أولهما اللامبالة، وآخرهما أن نحو 10% من الناخبين العرب يمتنعون عن التصويت لأسباب أيديولجية. • خارج الكنيست.. كيف ستواجهون هذا التمييز والعداء المستعر؟ خيارنا الإستراتيجى كفلسطينيين داخل الوطن هو النضال السياسى الشعبى العلنى المشروع، كالمسيرات والمظاهرات، فلا نستطيع فى ظل وضعنا الخاص تبنى أساليب أخرى تبنتها أقليات فى دول أخرى، مثل الأكراد فى تركيا. وفى السنوات الأخيرة بدأنا إستراتيجية جديدة، وهى التوجه إلى المجتمع الدولى، والتوجه إلى الخارج مبدأ مقبول دوليا الآن، لكون العنصرية ليست شأنا داخليا، إذ يحق للمجتمع الدولى التدخل لوقف أى ممارسات عنصرية داخل دولة ما. • هل يعنى ذلك أن كل عرب 48 يرفضون النضال المسلح؟ كل التيارات السياسية، بما فيها الراديكالية، تتبنى نهج النضال السياسى السلمى الجماهيرى، فله تأثير فى المؤسسة الإسرائيلية أكبر من أى أسلوب آخر.. لكن هناك عددا قليلا جدا من الشباب أدينوا باتهامات أمنية، غير أن بعضها ملفق. وهذا هو الاستثناء الذى يؤكد القاعدة. وكل الفصائل الفلسطينية تحترم خياراتنا الإستراتيجية، ولا تعمل على تجنيد شبابنا. • مع كل هذه الممارسات ضدكم، ألا يبدو الداخل مرشحا لاندلاع الانتفاضة الثالثة؟ بالفعل الغضب والاحتقان يتصاعد فى الداخل، والانتفاضة لن تحتاج إذنا من أحد، فهى تراكم للغضب لا ينتظر سوى اشتعال عود ثقاب، خاصة مع اقتراب عملية السلام من الفشل. • أستشف من نبرة صوتك معارضة لمفاوضات السلام؟ بالفعل نحن كتجمع وطنى نعارض المفاوضات، فهى تمنح حكومة نتنياهو حصانة أمام الضغوط والانتقادات الدولية. هذه مسرحية فارغة المضمون، فلو افترضنا موافقة نتنياهو على مد تجميد الاستيطان شهرين أو أكثر.. فماذا بعد؟!. بالطبع سيستأنف الاستيطان. إن المفاوضات تساعد الاحتلال على جذب الاستثمارات الأجنبية؛ ما يقوى اقتصاده.. وفى إسرائيل اقتصاد قوى يعنى «جيش قوى وحكومة قوية» تسعى لسلبنا مواطنتنا. • هذا التمسك من جانبكم بالمواطنة الإسرائيلية ينتقده بعض العرب، ويدعونكم إلى التخلى عن الجنسية.. فما ردكم؟ لم نختر المواطنة، بل فرضت علينا بعد نكبة 48. وعلينا أن نعمل فى إطار الأمر الواقع، فالمواطنة تحدد وجودنا فى الوطن، فلن نسمح للمحتل أن يجبرنا على ترك وطننا إن تخلينا عن الجنسية، كما أن المواطنة تحدد علاقة المواطن بالدولة، وتتعلق بحياتنا اليومية فى كل تفاصيلها. • إذا قلنا إن معركة غزة الأساسية هى ضد الحصار، وإذا افترضنا أن معركة الضفة الرئيسية هى ضد الاحتلال، فما هى معركة عرب 48؟ وجودنا داخل الوطن، وفى إطار المواطنة الإسرائيلية، فرض علينا أن تكون معركتنا الإستراتيجية هى تحد الصيهونية، ولدينا أدواتنا، فإسرائيل تدعى أنها ديمقراطية، لكن لا ديمقراطية مع التمييز وعدم المساواة. حتى لو حدثت تسوية سياسية، وقامت الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدسالشرقية، فسنبقى فى الداخل فى مواجهة نظام تمييزى يسعى إلى تهميشنا. • تهميش أم أسرلة؟ لا لا.. هى سياسات دمج واحتواء، وليست عملية أسرلة تدعو العرب إلى أن يكونوا مثل بقية اليهود الإسرائيليين.. هم يريدوننا على هامش المجتمع. هناك جدار هوية يهودية إسرائيلية لا يمكن اختراقه، ويعطى أولوية وأفضيلة لكل ما هو يهودى.. فى فرنسا يقولون للمهاجر كن فرنسيا كبقية الفرنسيين، وفى أمريكا يقولون كن أمريكيا.. أما نحن أصحاب الأرض فلا يمكن أن تقول لنا إسرائيل كونوا إسرائيليين.. فقط تريدنا أن نقبل بالدونية، وهو ما لن نقبله. تقليديا كانت مطالبة عرب الداخل بالمساواة مبدأ اندماجيا، ثم جاء التجمع الوطنى ليحول مطلب المساواة من مطلب تحت المظلة الصهيونية إلى مطلب يتحدى الصهيونية لتغيير النظام إلى دولة لكل مواطنيها.. هذا التحول أثار حفيظة الاحتلال فشرع فى ملاحقتنا، بالدكتور بشارة ليصل الأمر حد اختياره المنفى، وذلك لأننا فضحنا التناقض الصارخ بين الديمقراطية والصهيونية، فلا ديمقراطية مع التمييز ضد العرب فى مجالات الصحة والتعليم والصناعة والزراعة والمواصلات والبنى التحتية، وغيرها. • شاركت خمس شخصيات من عرب الداخل فى أسطول الحرية.. فهل ساهمت هذه المشاركة فى فضح هذا التمييز ضدكم؟ بالتأكيد. • كيف؟ إن كان الأساس هو التضامن مع غزة، فالأمر يمثل أيضا فرصة لفك الحصار الإعلامى على عرب الداخل، وهو ما سعيت إليه قبل سنة عندما كنت على وشك المشاركة فى سفينة لكسر الحصار عن غزة كانت ستبحر من قبرص، لكن عواصف عاتية حالت دون ذلك. وقد أطلع كل من حنين زعبى، والشيخ رائد صلاح، ورئيس لجنة المتابعة العليا لشئون عرب الداخل محمد زيدان، والشيخ حماد أبوديبس، والناشطة السياسية والاجتماعية لبنى مصارة، بقية المتضامنين (أكثر من 600) على متن الأسطول ووسائل الإعلام على وجودنا وقضايانا ومواقفنا، خاصة أن هناك، وآسف للفظ، جهلا عربيا كبيرا بنا، إذ لا تحظى قضايانا فى الإعلام العربى بتغطية دقيقة وكافية. • وكيف تستدل على عدم دقة وكفاية التغطية الإعلامية العربية لشئونكم؟ يكفى أن بعض الصحفيين العرب يطلقون علينا عرب إسرائيل.. نحن لسنا عرب إسرائيل، فوجودنا على أرض فلسطين أسبق من إسرائيل.. نحن عرب 48.. نحن عرب أو فلسطينيو الداخل، نحن قوميون عرب نؤمن بأمة عربية واحدة. • فى مايو من كل عام يتذكر العرب ضياع فلسطين.. فهل من ذكرى سنوية ترى أنه على العرب أن يتذكروا فيها نضالكم؟ بالطبع «يوم الأرض»، حينما قتلت قوات الاحتلال فى الثلاثين من مارس 1976 ستة فلسطينيين خلال مواجهات ضد مصادرة إسرائيل لأراض عربية.. فعلى العرب أن يتذكروا فى هذا اليوم أن لهم أشقاء داخل إسرائيل.. وهو اليوم الذى أصبح بالنسبة للفلسطينيين يوما للوجود والانتماء. • هل من رسالة إلى الشارع العربى؟ مهما تغيرت المواقف الرسمية، نعلم أن فلسطين فى قلوب كل العرب، فاستمروا فى دعم قضيتنا حنى الحصول على حقوقنا. • وماذا عن الأنظمة الحاكمة؟ أهم رسالة هى أن التواصل معنا ليس تطبيعا، بل تواصلا مع أبناء الأمة الواحدة، وهو حق أساسى لا تنازل عنه، ويجب أن يكون التواصل مباشرا، وليس عبر القنوات الإسرائيلية. إننا نعيش فى «جيتو مزدوج»، الأول إسرائيلى، والآخر عربى. بالنسبة للكثير من أشقائنا العرب نحن جزء من إسرائيل، وبالنسبة للكثير من الإسرائيليين نحن طابور عربى خامس.. أقول للإسرائيليين: سنخترق كل حواجزكم وجيتوهاتك للتواصل مع أمتنا العربية التى أدعوها إلى إنهاء عزلتنا، نحن الفلسطينيين المنسيين، عن فضائنا الثقافى والاجتماعى والسياسى والحضارى. على الحكام أن يدركوا جيدا أن العالم العربى ليس ضعيفا، بل يستضعف نفسه.. يجب ألا يُضيع العرب الوقت فى المفاوضات سواء مباشرة أو غير مباشرة.. عليهم عزل حكومة نتنياهو ومحاصرتها، فهى حكومة متطرفة لن تغير مواقفها بالمهادنة والاسترضاء، وهى ضعيفة لا تقوى على تحمل الضغوط، وهذا معروف عن نتنياهو. • وبالنسبة لجامعة الدول العربية؟ آمل أن تبذل الجامعة جهودا أكبر فى كل ما يتعلق بقضاينا، وربما تكون الآلية الأفضل هى تمثيلنا بمراقب فى الجامعة، وهناك اتصالات فى هذا الشأن نأمل أن تنضج ليصبح لنا تمثيل يفيدنا فى كل شئون حياتنا، دعما لهويتنا العربية داخل إسرائيل. فى أرقام 23قانونًا يشرع العنصرية والتمييز تم إقراره خلال ستين عامًا 15مشروع قانون عنصرى جرى طرحه منذ وصول نتنياهو للسلطة 78%هى المساحة التى قامت عليها إسرائيل من أراضى فلسطين التاريخة 3.5%نسبة ما يعيش عليه العرب من أراضى 48 50%نسبة العائلات الفقيرة بين العرب مقابل 15% بين اليهود 10%مستوى البطالة بين العرب مقارنة ب6% بين اليهود 7آلاف شيكل هو معدل الدخل الشهرى للعائلة العربية مقابل 13 ألفا لليهودية 18%نسبة العرب داخل إسرائيل 8%نسبة العرب فى الجامعات 35%نسبة العرب فى السجون الإسرائيلية