عاود الآلاف من موظفي مراكز المعلومات، اليوم الأربعاء، الاعتصام أمام نقابة المحامين، للمطالبة بتنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه بينهم وبين وزارة التنمية المحلية، والذي يقضي بإضافة ملحق إلى عقود الموظفين، يشمل التأمينات الصحية والاجتماعية، وكل الإجازات والحوافز، وزيادة الرواتب. وكان اللواء عبد السلام المحجوب، وزير التنمية المحلية، قد وعد بإرسال العقود إلى مراكز المعلومات بالمحافظات خلال أسبوع من توقيع الاتفاق، ولكن علم الموظفون أنه لم يتم إرسال هذه العقود، على الرغم من مرور مهلة أعطاها الوزير لنفسه- بحسب قيادات الاعتصام. في الوقت نفسه، قامت أجهزة الأمن بإغلاق الطرق المؤدية إلى نقابة المحامين بمترو الأنفاق، وقال مصدر أمني: إن هذا الإجراء لدواعٍ أمنية، فيما أحاط العشرات من قوات الأمن بموظفي مراكز المعلومات، وتم منع التصوير أيضًا. وهتف المتظاهرون ضد الحزب الوطني ومرشحيه: "الحزب الوطني باطل"، و"صوَّر ذيع.. المعلومات بتضيع"، وعندما منع الأمن أحد المصورين من تصوير الوقفة، هتف المتظاهرون قائلين: "سيبوه يصور.. سيبوه يصور.. خايفين ليه". من جانبه، أكد جمال الشرقاوي، منسق اعتصام موظفي مراكز المعلومات، "أن مشكلة الحكومة أنها اعتقدت أن موظفي المعلومات قليلو العدد، لكننا 32 ألف موظف على مستوى الجمهورية"، مؤكدًا أن الموظفين لن يتحركوا من أماكنهم إلا بالقرار، وهو التثبيت"، مضيفًا: "إذا لم يتم التلبية لمطالبنا سنقوم بأفعال لا ترضي أحدًا، وسنقوم بعمل حملة ضد مرشحي الحزب الوطني، ونعمل على إسقاط مرشحيه أيضًا، خاصة دائرة اللواء عبد السلام المحجوب في الإسكندرية".