ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن عنصرية اليهود ضد العرب في مدينة صفد يحول المدينة إلى واحدة من أسوأ مدن العالم، مشيرة إلى أنه بينما تتلقى مدينة تل أبيب، عاصمة الدولة الإسرائيلية، الجوائز الدولية؛ فإن سياسات مدينة صفد العنصرية ضد العرب تطل برأسها القبيحة لتشوه سمعتها. حيث أشارت الصحيفة إلى أن شركة "لونلي بلانت"، واحدة من أكبر الأدلة السياحية التابعة لهيئة الإذاعة البريطانية، وضعت تل أبيب في المركز الثالث لأكثر الأماكن المثيرة لعام 2011، واصفا إياها (الدليل) بالمرحة والمتنوعة والثقافية والمتسامحة، مذكرة بأن تل أبيب هي المدينة الأكثر شهرة دوليا والوحيدة في إسرائيل. وأضافت الصحيفة، أنه بينما يتوج أجانب تل أبيب كواحدة من أكثر المدن إثارة، فإن مواطني الدولة يعملون بجد لتشويه سمعة مدينة صفد التاريخية والحكم عليها كأسوأ مدن العالم، موضحة أن اليهود في مدينة صفد يمارسون عنصرية ضد العرب، حيث ذكرت الصحيفة بدعوة الحاخام شامويل الياهو، رئيس المدينة للسكان، بعدم بيع أو تأجير المنازل للعرب، والتي دفعت بعض السكان من اليهود إلى مهاجمة طلاب عرب، وأدت الأسبوع الماضي إلى تلقي عجوز يهودي (89 عاما) من سكان صفد تهديدات بدفع الثمن، نتيجة قيامه بعرضه تأجير شقة لطلاب عرب من مواطني دولة إسرائيل، حيث تلقى مكالمات تهدده بحرق منزله، فيما انتشرت في شوارع المدينة منشورات تدين فعلته. وتضيف الصحيفة أن ذلك الفعل ليس جديدا في مدينة صفد، مشيرة إلى أن ذلك جزء من طبيعة البشر، موضحة أن في دول أخرى وعصور أخرى كان البيع أو تأجير منازل لليهود محرما، وأن كل من كسر ذلك الحظر كان يتم عقابه بقسوة، لتختم الصحيفة بقولها: "كلنا نعرف إلام أدت تلك الممارسات في النهاية، ولكن هل نحن (اليهود) نتذكر فعلا؟".