** يطرح علينا فى أحيان سؤال، وحين نجيب عن السؤال، ينفجر ألف سؤال من بطن الإجابة.. فلا أحد يقبل أو يقول بأن الزمالك سوف يفوت مباراته مع الإسماعيلى.. خاصة أنه من المنطقى أن يفوز الدراويش على ملعبهم، أو أى ملعب فى منطقة القناة، بجانب أن الإسماعيلى عنده الدوافع التى تجعله يلعب بأقصى طاقة لأنه مازال عنده «عشم فى الدورى»، وهو عشم فقده الزمالك.. لكن الحقيقة التى يعرفها الجميع أن هناك تعاطفا بين الإسماعيلى والزمالك، وفى موسم 2002 / 2003 عندما سجل سيد عبدالنعيم لاعب إنبى هدفا فى مرمى الأهلى وسحب منه بطولة الدورى، ولا أذكر هل لعب سيد كرة قدم بعد هذه المباراة أم أنه اعتزل؟ المهم فى نفس اليوم، وفى التوقيت نفسه كان الإسماعيلى يلعب مع الزمالك، وسجل حسام عبدالمنعم هدفا للزمالك فى مرمى الإسماعيلى، وبهذا الهدف وبعد خسارة الأهلى توج الزمالك بطلا للدورى، لكن مشهد القبلات والأحضان بين لاعبى الإسماعيلى والزمالك كان له دلالات ومعان، ولأول مرة أرى فريقا مهزوما سعيدا بتلك الخسارة.. وهو مشهد مسجل فى التليفزيون المصرى، لمن يرغب فى العودة إليه وهو يعنى أن الإسماعيلى يحب الزمالك أكثر من الأهلى، وأنت وأنتم وأنا ونحن نعلم ذلك! هذا لايهم.. وبالفعل على الأهلى أن يفوز فى مبارياته ويحرز درع الدورى بنتائجه دون الانتظار لنتائج الفرق الأخرى، فالقول بأن الزمالك سوف يخسر أمام الإسماعيلى، مع أنه من الوارد أن يخسر هناك، يبدو لى شماعة مسبقة يعلق عليها معسكر الأهلى مسبقا فشله فى حالة خسارة الدورى، الذى قال عنه يوما مانويل جوزيه إنه سيحرزه بفارق 15 نقطة عن أقرب المنافسين! ** ومع قصة التعاطف بين الأندية يقول القارئ محمد عبدالرشيد ما يلى: «خسر الأهلى أمام الاتحاد السكندرى صفر / 2 فى القاهرة وهو ما لم يحدث منذ سنوات حتى فى الإسكندرية، ولم نسمع من أحد قصة التفويت أو التعاطف، ثم إن الإسماعيلى الذى سبق وهزم الأهلى والزمالك فى القاهرة لكن نقول إيه: اللى له ضهر ما ينضربش على بطنه، فما بالك والإعلام كله هو ظهره»؟! ** أقرأ مقال الدكتور عبدالمنعم عمارة فى «المصرى اليوم» كما كنت أقرأ له فى الأهرام المسائى وفى جريدة الدراويش.. وقد داعبنى برسالة لطيفة قبل يومين، وأرد عليه برسالة قصيرة: «أنا متهيألى يادكتور.. إنه متهيألك.. ومتهيأ له».