بكثير من البساطة والبطء جاء حفل افتتاح الدورة 18 من مهرجان دمشق السينمائى الدولى، والذى ابتدأت فاعلياته أمس الأول الأحد بأوبرا دمشق فى حضور وزير ثقافة سوريا رياض عصمت، ومدير المهرجان محمد الأحمد. سجادة المهرجان الحمراء كانت بسيطة حتى إنها كانت متاحة للجميع وليس لنجوم الصف الأول فقط، وكان حضور المطربة اللبنانية هيفاء وهبى له بصمته ولكن على استحياء، حيث دخلت خلفها كاميرات وعدسات المصورين داخل القاعة لالتقاط الصور والتسجيل معها، وهو عكس ما حدث بشكل عام فى الحفل الذى خلع فيه كل فنان نجوميته. بدأت الليلة بعدة عروض أكثر من رائعة لفرقة «إنانا» للمخرج المتألق جهاد مفلح أكدت تميز سوريا فى إبهار المشاهد بالعنصر البشرى، وهو ما تؤكده انتاجاتهم التاريخية. وضم العرض الذى جاء تحت عنوان «كوكتيل» 6 فقرات تستعرض 6 أفلام مختلفة عربية وأجنبية هى «زمن الغجر»، و«صعود المطر»، و«الراقص مع الذئاب»، و«تيتانيك»، و«سيلينا»، و«صلاح الدين». ويبدو أن الدورة من البداية كان مخططا أن تهدى للقدس والفلسطينيين، والتأكيد على العداء لإسرائيل حيث شكر رئيس المهرجان فى كلمته تركيا قائلا: «جيراننا واخوتنا الذين ضحوا بحياتهم من أجل أهلنا فى غزة، وهم ينقلون لهم المعونة فى أسطول الحرية قبل أن تنتهى حياتهم بقذفة خائنة من العدو الاسرائيلى، ومن أجل ذلك اختيرت تركيا ضيف الشرف، وهى التظاهرة الجديدة على المهرجان وتقام للمرة الأولى. كرم المهرجان 17 فنانا ومثقفا، منهم حسن يوسف الذى تلقى تكريمه على أغنية «مهما رحت وجيت» للمطرب عمرو دياب، بينما تلقت النجمة ماجدة الصباح تكريمها على أغنية «بكلمة منك» للمطربة شيرين عبدالوهاب، ومن سوريا تم تكريم الفنانين سلوم حداد، وكاريس بشار، وسلافة معمار، والمخرج مأمون البنى، وصاحب دور العرض مأمون سرى، والمذيعة ديانا جبور، وكذلك تم تكريم الأديبة غادة السمان والتى لم تحضر لمرضها. ومن الكويت تم تكريم الاعلامى محمد السنعوسى، ومن تونس تم تكريم المخرج العالمى ناصر خمير، بينما تم تكريم من السينما العالمية الفنانة أنا بونايتو، وفابيوتيستى من ايطاليا، وتوركان شوراى من تركيا، وشارميلا طاغور من الهند، والمخرج فلاديمير مينشوف من روسيا، والمخرج أوتار أيوسليانى من جورجيا. واختار المهرجان الفيلم التركى «عسل» إخراج سميح كابلانوجلو فى نهاية حفل الافتتاح
