دشنت أبوظبي، أمس الأحد، مكتبة لتراث الكتب الإسلامية، تحوي طبعات من القرآن الكريم عمرها يعود إلى 500 عام. وأقيمت المكتبة في مسجد الشيخ زايد بالعاصمة الإماراتية، وتضم 3 آلاف عنوان، موزعة على مختلف المجالات العلمية والثقافية، ومحررة بأكثر من 12 لغة حية من ضمنها مجموعات من نفائس الكتب النادرة. وقال علي بن تميم رئيس مجلس إدارة "جامع الشيخ زايد الكبير" إن المكتبة تضمّ نسخاً من المخطوطات العربية النفيسة والكتب النادرة والوثائق وطبعات للقرآن الكريم نادرة جداً، طبعت في أوروبا، خلال المدة الزمنية الواقعة بين (1537- ¬1857). وأضاف: تقع المكتبة في الطابق الثالث بالمنارة الشمالية من الجامع، وهو أمر يحدث للمرة الأولى في تاريخ المساجد، وبذلك "تجمع المئذنة بين دلالاتها ووظائفها الدينية المعروفة والمعرفة المنفتحة على العالم". وأشار بن تميم إلى أن إنشاء المكتبة يهدف إلى "توثيق أوعية الإنتاج الفكري، ونشر المعرفة والثقافة المعاصرة وحماية الموروث العربي والإسلامي والإسهام في إحيائه وتجديده وقراءته" لافتا إلى أن مقتنيات المكتبة متاحة للباحثين والمهتمين والمختصين".