ذكر باراك أوباما الرئيس الأمريكي، اليوم الاثنين، بعد استقبال رسمي في العاصمة الهندية، أن الشراكة الهندية الأمريكية هي واحدة من الشراكات المحددة للقرن الحادي والعشرين. ومن المقرر أن يجري أوباما ومانموهان سينج، رئيس الوزراء الهندي، محادثات في وقت لاحق من اليوم حول قضايا مثل التجارة ومكافحة الإرهاب وأفغانستان وإصلاح الأممالمتحدة. وكان الرئيس الأمريكي، الذي ترافقه السيدة الأولى ميشيل أوباما ووفد كبير يضم مسؤولين وكبار رجال الأعمال، قد وصل إلى الهند يوم السبت في زيارة تستمر 4 أيام هي الأطول التي يقوم بها أوباما كرئيس إلى دولة أخرى. وقال أوباما بعد حفل الاستقبال "خلال مناقشاتنا مع رئيس الوزراء والرئيس وزعماء هنود آخرين نأمل في مواصلة البناء على العلاقات التجارية التي لدينا بالفعل وندعم التعاون في القضايا الاقتصادية الثنائية والدولية". وأضاف أوباما أن الجانبين سيناقشان أيضا تعزيز التعاون ضد الإرهاب وبناء اتصالات بين شعبي البلدين. وكان أول ما قام به أوباما في الهند هو إلقاء كلمة لإحياء ذكرى ضحايا الهجوم الإرهابي الذي وقع عام 2008 في مومباي، وهي أول محطة توقف فيها الرئيس الأمريكي في الهند. وذكر دبلوماسيون من الجانبين أنه من المتوقع أن تعطي زيارة أوباما دفعة جديدة للشراكة الإستراتيجية والاقتصادية بين الهند والولايات المتحدة.وبعد حفل الاستقبال الرسمي الذي أقيم في الفناء الأمامي للقصر الرئاسي، من المقرر أن يزور أوباما اليوم الاثنين نصباً تذكارياً للمهاتما غاندي. وإلى جانب إجراء محادثات مع رئيس الوزراء الهندي، سيجري أوباما مناقشات مع سوشما سواراج زعيمة المعارضة، وسونيا غاندي رئيسة حزب المؤتمر الحاكم .وستقيم براتيبها باتيل رئيسة الهند مأدبة على شرفه مساء اليوم. وتأتي زيارة أوباما للهند في مستهل جولة آسيوية له يزور خلالها أيضا كلا من إندونيسيا وكوريا الجنوبية واليابان.