اشتعلت المنافسة في الدوريات الأوروبية مع دخول المسابقات أسابيعها الأخيرة ، وذلك بعد أن ظن كثيرون أن سباق القمة قد حسم في دولتين أو ثلاث دول على الأقل ، حيث أعطت خسارة إنتر ميلان في إيطاليا بصيصا من الأمل إلى ميلان في مطاردته – رغم صعوبة المهمة – بينما عادت أجواء المنافسة على أشدها بين ثلاثي إنجلترا مانشستر يونايتد وليفربول وتشيلسي ، في حين أصبح السباق محتدما في إسبانيا بعد فوز ريال مدريد وتعادل برشلونة ليضيق الفارق بين الغريمين التقليديين إلى أربع نقاط بعد أن كان 12 نقطة. ففي إسبانيا ، وضع النجم راؤول جونزاليس فريق ريال مدريد - حامل اللقب - وصاحب المركز الثاني على بعد أربع نقاط فقط من برشلونة المتصدر بتسجيله ثلاثة أهداف "هاتريك" ليقود النادي الملكي للفوز على صاحب الأرض أشبيلية 4-2 على استاد "رامون سانشيز بيزخوان" في المرحلة الرابعة والثلاثين من المسابقة. وأشعل ريال مدريد المنافسة على اللقب مستفيدا من اكتفاء برشلونة بالتعادل مع فالنسيا 2-2 السبت ، علما بأن النادي الملكي سيستضيف غريمه الكاتالوني السبت المقبل في موقعة "الكلاسيكو". وحافظ النادي الملكي بهذه النتيجة على سجله الخالي من الهزائم للمباراة الثامنة عشرة على التوالي ، أي منذ خسارة مواجهة "الكلاسيكو" الأولى هذا الموسم أمام برشلونة بهدفين في 13 ديسمبر الماضي. وفي مباراة ثانية ، واصل فياريال صحوته وبقي ضمن دائرة الصراع على المركز الرابع المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل بفوزه على مضيفه خيتافي 2-1 ، بينما حافظ أتليتيكو مدريد "نظريا" على آماله في المنافسة على المركز الرابع بفوزه على ضيفه الجريح سبورتنج خيخون بثلاثة أهداف لهدف. وحقق إسبانيول فوزا ثمينا عزز من خلاله حظوظه في الاستمرار بين الكبار بتغلبه على ضيفه بيتيس بهدفين ، وعمق مايوركا جراح ريكرياتيفو هويلفا التاسع عشر بالفوز عليه بأربعة أهداف لهدفين ، وتغلب أتليتيك بلباو على ضيفه ريسينج سانتاندير بهدفين لهدف ، وتعادل بلد الوليد مع أوساسونا سلبيا. وفي الدوري الإنجليزي ، عزز سيسك فابريجاس آمال فريقه الأرسنال في انتزاع بطاقة التأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل ، بعد أن سجل له هدفي الفوز في شباك ميدلسبره المنهار بهدفين في المرحلة الرابعة والثلاثين. ويحتاج الأرسنال بذلك إلى الفوز بمباراة واحدة فقط من أخر أربع مباريات متبقية له حتى يضمن موقعه في المركز الرابع والذي يكفل له المشاركة الأوروبية العام المقبل. ورفعت هذه النتيجة من معنويات لاعبي الأرسنال - الذين لم يتعرضوا لهزيمة طوال 20 مباراة – قبل مباراتهم المهمة مع مانشستر يونايتد في ذهاب الدور قبل النهائي لدوري الأبطال غدا ، الأربعاء ، بينما تأزم موقف ميدلسبره بشدة وظل في المركز الثالث من القاع على بعد أربع نقاط من منطقة الأمان ، ولكن مباراته المقبلة ستكون أمام مانشستر يونايتد ، ومع ذلك فما زال مدربه جاريث ساوثجيت متفائلا بإمكانية بقاء فريقه في الأضواء بقوله : " لدينا القدرة على تحقيق ذلك .. فعلناها من قبل .. اتفقنا على تحقيق بعض النتائج الكبرى ، النتائج صبت في مصلحتنا في السابق ، لذا لا نزال متمسكين بالفرصة ، وسنفعل كل ما بوسعنا". وعلى الجانب الآخر ، قال الفرنسي أرسين فينجر المدير الفني للأرسنال بعد المباراة : "دعونا نستمتع بالفوز ونستعد بأقصى طاقتنا ، نسترخي ونستعد لمباراة الأربعاء". وأضاف "نعلم جيدا متى نسرع من سير اللعب ومتى نهدأ .. نتسم بالكفاءة ، تمريراتنا جيدة ، هناك الكثير من الجوانب الإيجابية في المباراة". وفي مباراة أخرى اليوم بالمرحلة نفسها ، قطع بلاكبرن روفرز خطوة كبيرة نحو منطقة الأمان بتغلبه على ويجان أتليتيك بهدفين لبيني مكارثي وريان نيلسن في وجود أحمد حسام "ميدو" وعمرو زكي الذي شارك بديلا في صفوف ويجان ، ولكن الفريق بصفة عامة كان سيئا للغاية ، وخرج ستيف بروس المدير الفني بعد المباراة ليقول ساخرا : "لو لعبنا هكذا حتى ساعات الليل لما أحرزنا أي أهداف"! وأنعش نابولي – المتعثر - المنافسة على اللقب بفوزه على ضيفه إنتر ميلان المتصدر وبطل الموسمين الأخيرين بهدف على استاد "ساو باولو" بنابولي ضمن المرحلة الثالثة والثلاثين من الدوري الإيطالي ، ليعيد نابولي الذي لم يذق طعم الفوز منذ 11 يناير الماضي الآمال لميلان تحديدا في منافسة جاره على اللقب لأن الفارق بين الطرفين أصبح 7 نقاط قبل 5 مراحل على ختام الموسم ، وذلك بعد أن فاز ميلان بملعبه على باليرمو بثلاثة أهداف نظيفة. ويدين نابولي بفوزه إلى الأوروجوياني مارتشيلو زالاييتا الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 73 بعد تمريرة من الأرجنتيني إيزيكييل لافيتزي. وفي المرحلة التاسعة والعشرين من الدوري الألماني ، قطع فريق إينيرجي كوتبوس سلسلة انتصارات فولفسبورج وألحق به الهزيمة الأولى بعد عشرة انتصارات متتالية حيث تغلب عليه بهدفين ، لتبقى المنافسة بين فرق المقدمة في جدول البوندزليجا مفتوحة ، حيث تجمد رصيد فولفسبورج عند 57 نقطة في الصدارة بفارق نقطتين أمام هرتا برلين وثلاث نقاط أمام بايرن ميونيخ حامل اللقب وشتوتجارت وهامبورج ، وذلك قبل خمس مراحل على نهاية الموسم. وفي فرنسا ، خطا مارسيليا خطوة هامة نحو لقبه الأول منذ 1992 والتاسع في تاريخه بعد أن حول تأخره أمام مضيفه ليل إلى فوز 2-1 في المرحلة الثالثة والثلاثين من الدوري الفرنسي ، ليصبح على بعد 5 نقاط عن أقرب ملاحقيه بوردو.