«كل مرة تتاح للسائح فرصة تخطى ما بعد الأهرامات والمتاحف هى بمثابة طريقة جديدة للتعرف على مصر بشكل أفضل، وكسر جدار سوء الفهم بين المصريين والسائحين من دول أخرى»، هكذا توضح كريستين لاموروكس، مديرة معهد الدراسات السياحية الدولية بجامعة جورج واشنطن، إحدى الفوائد التى يمكن أن تجنيها مصر من وراء «السياحة التطوعية». وأوضحت لاموروكس خلال مؤتمر صحفى بالسفارة الأمريكية أمس الأول أنه من خلال السياحة التطوعية يقوم الكثير من السياح الأمريكيين بالتطوع بوقتهم وخبراتهم لدعم مشاريع التنمية الاجتماعية والاقتصادية أثناء قيامهم بإجازاتهم، مشيرة إلى أن هذا المفهوم من السياحة لا يقتصر على توفير عناصر بشرية وخبرة تقنية فقط، لكن يتضمن أيضا التواصل الثقافى المباشر بين الأمريكيين والثقافات المحلية. كانت السفيرة الأمريكية فى مصر مارجريت سكوبى ووزير السياحة زهير جرانة أعلنا يوم الثلاثاء الماضى إطلاق مبادرة لدعم السياحة التطوعية الأمريكية فى مصر. وأضافت لاموروكس أن أحد البحوث التى جرت منذ 5 سنوات أظهرت أن 55% من السياح الأمريكيين قاموا بالسياحة التطوعية، فيما رحب 44% من هؤلاء بإعادة التجربة مرة أخرى، مشيرة إلى أن سوق السياحة التطوعية ضخمة جدا حيث يصل حجمها على المستوى العالمى إلى نحو 89 مليار دولار. ومن جانبها قالت كريستينا هينيجر رئيسة مؤسسة زولا للخدمات الاستشارية «شعرنا أن مصر بحاجة للسياحة التطوعية، وبالفعل هناك شركات بدأت تدخل فى هذا النوع من السياحة»، مشيرة إلى أن هذا النوع من السياحة سيدر إيرادات إضافية للسياحة خاصة أن من يقومون بهذا النوع من السياحة غالبا ما يكونون سياحا متمرسين زاروا الأماكن السياحية بالفعل ويرغبون فى التعرف على باقى مظاهر الحياة فى مصر وتقديم يد المساعدة. وأوضحت أن هناك حاجة لجهة تقوم بتجميع شركات السياحة الراغبة فى العمل فى هذا المجال، والجمعيات الأهلية التى يمكن أن تساعد السياح على تقديم خبراتهم للمصريين من خلالها، بالإضافة إلى السياح أنفسهم، وإن كانت ترى أنه ليس بالضرورة أن تكون جهة رسمية.