تحت عنوان «هذا ما تريده مصر منا»، وردا على انتقادات وجهتها صحيفة «الأهرام» لدمشق بعد تصريح الرئيس السورى بشار الأسد لصحيفة «الحياة» اللندنية بأنه لا يعرف بالضبط ماذا تريد مصر من سوريا، شنت صحيفة «الوطن» السورية، شبه الرسمية، أمس هجوما لاذعا على القاهرة. الصحيفة السورية قالت إن «أكثر ما يمكن أن يزعج حكام مصر أن تواجههم بحقيقة دورهم فى المنطقة، أو أن تؤكد لهم أن لا دور عربيا للقاهرة. وأرجعت ما قالت إنه «عداء مصرى لدمشق» إلى أن حكام مصر «استشعروا مبكرا دور سوريا الصاعد، والشعبية التى يحظى بها الرئيس الأسد فى الشارع العربى من المحيط إلى الخليج، وتراجع الدور المصرى وغيابه المطلق عن هموم الشارع العربى لأسباب لن نذكرها». ومضت الصحيفة قائلة: «ماذا تريد مصر منا؟ ببساطة إنها تريد من كل السوريين أن يستسلموا. واختتمت افتتاحيتها، التى تجاوزت السبعمائة كلمة، بأنه «فى جميع الحالات سيبقى الباب مفتوحا أمام حكام مصر للعودة إلى صفوف العرب المقاومين وتصحيح الأخطاء وإن فعلوا فلن يكون ذلك إلا استجابة إلى مطلب الشارع المصرى المقاوم الرافض لكل أشكال التطبيع والاستسلام». كان مسئول مصرى رفيع قد علق ل«الشروق» على تساؤل الأسد عما تريده القاهرة من دمشق، قائلا: إن «فخامة الرئيس بشار الأسد رئيس سوريا الشقيقة يعلم تماما سبب الجفوة المصرية السورية، وهو الخيارات السياسية لسوريا. ولقد نقلنا إلى الأخوة الأصدقاء أكثر من مرة أسباب قلقنا من اختياراتهم السياسية، التى نراها أقرب للأجندة الإيرانية منها للأجندة العربية الاجماعية».