أعرب تيري رود لارسون مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة يوم الأحد عن استنكاره لما سماه ب"تدخل حزب الله اللبناني غير المبرر في شئون مصر الداخلية". وأكد لارسون عقب لقاء مع الرئيس المصري حسني مبارك بالقاهرة أنه جاء إلى القاهرة بناء على تكليف عاجل من أمين عام المنظمة الدولية بان كي مون للاستماع من الرئيس المصري شخصيا بشأن عملية حزب الله. وقال لارسون إن المباحثات مع مبارك "تناولت هذه الظاهرة الخطيرة التي تمس بسيادة الأراضي المصرية" ، مشيرا إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أدان بشكل واضح "الانتهاك غير المبرر للسيادة المصرية" وأنه يتابع عن كثب كافة ملابسات هذا الموضوع. وأضاف أن الأمر الآن بيد القضاء المصري الذي يحقق في الواقعة ، وأن الأممالمتحدة والأمين العام سيتابعان نتيجة هذا التحقيق. وأكد لارسون أن مصر ستظل عماد الاستقرار في الشرق الأوسط ، مشيرا إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة يحرص على أن يتابع مع الرئيس المصري والقادة العرب الجهود الرامية للحفاظ على الاستقرار في المنطقة. وكانت السلطات المصرية قد أعلنت مؤخرا أنها اعتقلت مجموعة يقودها قيادي من حزب الله يدعى سامي شهاب ، واتهمتهم بالتآمر ضد مصر والتحضير للقيام بأعمال تخريبية ونشر التشيع في البلد ، في حين رد أمين عام الحزب حسن نصر الله ، بحصر مهمة مسئول الحزب الذي ألقي القبض عليه بدور لوجيستي وتهريب الأسلحة إلى غزة عبر الحدود المصرية أثناء الاعتداءات الإسرائيلية على غزة. وكانت إسرائيل شنت حربا واسعة النطاق في 27 ديسمبر في قطاع غزة استمرت نحو ثلاثة أسابيع ، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1330 فلسطينيا وإصابة خمسة آلاف آخرين على الأقل. وغادر لارسون القاهرة متوجها إلى إسرائيل بعد زيارة لمصر استغرقت يومين أجرى خلالها مباحثات مع المسئولين المصريين تناولت آخر تطورات الوضع في الشرق الأوسط وعلى رأسها عملية السلام والوضع في لبنان.