أعلن النائب محمد مصطفى شردي، عضو مجلس الشعب والمتحدث الإعلامي باسم حزب الوفد، أن احتمال مقاطعة حزبه لانتخابات مجلس الشعب المزمع إقامتها في 28 نوفمبر الحالي "ما زال أمراً وارداً". وأكد شردي في تصريحات خاصة ل"سي إن إن" أنه يتوقع مقاطعة الحزب للانتخابات في ظل تزايد العراقيل، التي تضعها الحكومة بشكل مفاجئ رغم أنه عازم بقوة على خوض الانتخابات ولا يريد المقاطعة ويستطيع الصمود في وجه العراقيل، مشيراً إلى أن قرار المقاطعة سيكون من صلاحيات المكتب التنفيذي للوفد الذي سيشهد حالة انعقاد دائم. وأضاف شردي: وضعت الحكومة عدة عراقيل عندما تقدم حزب الوفد بأول مجموعة من إعلانات الحملة الانتخابية لدعوة المواطنين للمشاركة السياسية، فضلاً عن المشاكل التي تواجه المرشحين عن الوفد ومنها شهادة الجنسية، التي يستلزم استخراجها شهادة ميلاد المرشح، وشهادة ميلاد والده وأعمامه وجده، وهي عراقيل وضعت لمنع عرض الحملة الإعلانية للوفد، وتابع: استطاع الوفد أن يحقق سبقاً سياسياً تاريخياً عندما استجابت الحكومة لمطالبه بإلغاء هذه العراقيل المبتدعة، واستطاع الحزب أن يعلن حملته الانتخابية الآن. وقال شردي: لم نكن نتوقع هذه العراقيل على الإطلاق، وإذا كانت البداية بهذه العراقيل فكيف بعد ذلك؟، واصفاً هذه الشروط ب"التعجيزية". وأكد شردي أن نحو 200 مرشح لحزب الوفد سيخوضون الانتخابات في جميع محافظات مصر، وسيعلن الحزب قائمة الأسماء قبل غلق باب الترشيح، مشيراً إلى أن الوفد سيطالب في الفترة القادمة بمباشرة الحقوق السياسية الكاملة والتصدي لقانون الإرهاب بديل قانون الطوارئ، الذي أعلنت عنه الحكومة. وبخصوص الانتخابات الرئاسية المقبلة قال شردي: لا يوجد مرشح رسمي للوفد لرئاسة الجمهورية حتى الآن، لكن هناك اتفاق عام في الحزب على ترشيح من يمثله، وسيتضح ذلك في شهر مايو المقبل بعد انتخابات الهيئة العليا الوفدية الجديدة.