أفرجت الأجهزة الأمنية اليمنية، اليوم الأحد، عن طالبة اعتقلت للاشتباه في ضلوعها في مؤامرة لإرسال طردين ملغومين على متن طائرتين كانتا في طريقهما من اليمن إلى الولاياتالمتحدة، وذلك بعد أن أثار اعتقالها احتجاجات من قبل زملائها. وتراجع حكومات وشركات طيران وهيئات طيران في أنحاء العالم إجراءاتها الأمنية بعد العثور على طردين ملغومين أرسلا من اليمن على متن طائرتين في دبي وبريطانيا يوم الجمعة، ويقول مسؤولون أمريكيون إن القنبلتين تحملان بصمات تنظيم القاعدة. وألقت الشرطة اليمنية القبض على الطالبة التي يعتقد أنها في العشرينيات بعد تعقبها من خلال رقم هاتف تركته لدى شركة الشحن، وقال مسؤول يمني إنه عندما تم استدعاء وكيل الشحن للتعرف عليها قال إنها ليست الشخص الحقيقي. وأضاف "خلصت السلطات إلى أن هذه كانت قضية هوية مسروقة من قبل شخص (امرأة) كانت تعرف اسم المشتبه بها بالكامل وعنوانها ورقم هاتفها". ونظم عشرات الطلاب اليمنيين اعتصاماً في فناء كلية الهندسة بجامعة صنعاء مطالبين بالإفراج عنها، وكانت هذه الطالبة أول من يلقى القبض عليه حتى الآن فيما يتعلق بالمؤامرة، وسيؤدي الإفراج عنها إلى استئناف الضغط على اليمن من الولاياتالمتحدة ودول أخرى لملاحقة الجناة ومحاربة التشدد الإسلامي. وقال مسؤول أمريكي إن أصابع الاتهام تشير إلى سعودي خبير في صنع القنابل، يعتقد أنه يعمل مع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتخذ من اليمن مقراً له. وإبراهيم حسن العسيري الذي يتصدر قائمة سعودية للإرهابيين المطلوبين، هو شقيق مفجر انتحاري قتل في محاولة العام الماضي لاغتيال الأمير محمد بن نايف، مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية في السعودية، والمسئول الأول عن مكافحة الإرهاب في المملكة.