تتجه قطر، أكبر بلد مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، إلى الوصول بالطاقة الإنتاجية إلى 77 مليون طن سنوياً بحلول 30 ديسمبر، وتتوقع انتهاء تخمة معروض الغاز العالمية في غضون ثلاث سنوات. وقال عبد الله العطية، وزير البترول القطري، على هامش قمة سنغافورة للطاقة اليوم الاثنين "إننا في المراحل الأخيرة من استكمال آخر وحدتين للغاز الطبيعي المسال"، مضيفاً أن الوحدتين ستدشنان في 30 ديسمبر. وتدخل الوحدتان الخدمة في وقت يجاهد العالم لاستيعاب إمدادات جديدة، بينما ما زالت اقتصادات عديدة في طور التعافي. وانحدرت أسعار الغاز في أنحاء العالم أواخر عام 2008 عندما نال الركود من الاستهلاك الصناعي للوقود في أوروبا، في حين قلصت تقنيات جديدة تكاليف إنتاج إمدادات بديلة في أمريكا الشمالية، بينما كانت مجمعات جديدة للغاز الطبيعي المسال بنيت لإمداد الولاياتالمتحدة توشك على الانتهاء. لكن مع الصعود الحاد للطلب في آسيا أوائل 2010 وتوقع وكالة الطاقة الدولية نمو الاستهلاك العالمي بما يصل إلى 2% هذا العام بعد تراجعه بما يقدر 3% العام الماضي، فلعل الأسوأ قد انقضى بالنسبة لمصدري الغاز. وقال العطية "نلحظ اليوم بعض التخمة في السوق، لكني على ثقة من أنه في غضون ثلاث سنوات سنرى الغاز يتوازن من جديد". كانت وود ماكنزي الاستشارية قالت في يوليو، إن من المتوقع صعود واردات الصين من الغاز المسال في العقد الحالي لتصل إلى 46 مليون طن بحلول 2020 لكن زيادة إنتاج الغاز محلياً ستحد على الأرجح من إقبالها على الواردات بعد ذلك. وقال العطية إنه على ثقة من أن الغاز التقليدي سيظل مهماً في الأسواق حتى في الولاياتالمتحدة حيث تزيد إمدادات الغاز الصخري. وقال "نرى أسواقاً جديدة هناك وعملاء جدداً، عملاء لو تكلمت (عنهم) قبل خمس سنوات لما صدقك أحد" مشيراً إلى أمريكا الشمالية واللاتينية، حيث أبرمت قطر عقوداً جديدة مع كندا وتشيلي. وقال رداً على سؤال عن المنافسة من أستراليا التي بصدد أن تصبح أيضاً مورداً رئيسياً للغاز المسال "لن نهيمن على الإمدادات".