أعلن مسئول أمنى أمريكى أن السعودى إبراهيم العسيرى، هو المسئول الأساسى عن إعداد الطردين المفخخين اللذين تم العثور عليهما فى بريطانيا ودبى. فيما قال محللون إن اختراق المخابرات السعودية لتنظيم القاعدة فى اليمن مكنها من تنبيه الولاياتالمتحدة لخطر الطرود. وقال الحاخام ميخائيل زيديك من جمعية عمانوئيل فى شيكاجو، إن أحد الطردين المفخخين المرسلين من اليمن يستهدفها، إن مستخدما للانترنت من مصر زار الموقع الإلكترونى للجمعية ثمانين مرة فى يوم واحد، بحسب ما نقلته صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أمس. زيديك أضاف أن مدير الموقع الإلكترونى لجمعيته أخبره بأن مستخدما مصريا أو أكثر زار الموقع أكثر من 83 مرة فى يوم واحد، معبرا عن قلقه من اهتمام شخص فى مصر بالموقع إلى هذه الدرجة، ومضيفا: «أعتقد أننا مهمون، ولكن ليس إلى هذه الدرجة»، وسنعرض هذه المعلومات على السلطات الأمريكية. ورجحت «وول ستريت جورنال»، بحسب تصريحات الحاخام زيديك، أن «كنيس واور شاداش» الواقع فى مقر الجمعية، هو المستهدف بأحد الطردين المفخخين، مضيفا أن هذا الكنيس مخصص لمثليى الجنس والسحاقيات. وضمن ردود الأفعال على اكتشاف الطردين، وحالة الاستنفار فى عدة دول، أعلنت وزارة النقل والمواصلات الألمانية أمس أن هيئة الطيران المدنى أمرت جميع شركات الطيران وشركات خدمات الشحن والنقل بتشديد عمليات الفحص لجميع البضائع القادمة من اليمن إلى ألمانيا عبر الجو أو للنقل على الطرق أو السكك الحديدية. وكان وزير الداخلية الألمانى توماس دى ميزير قد أكد أمس الأول أن بلاده ستمنع دخول أى بضائع أو طرود مشحونة من اليمن، دون أن يوضح الطريقة التى سيجرى اتباعها لتحقيق هذا الهدف. وبدورها فرضت فرنسا أمس حظرا على جميع رحلات الشحن الجوى القادمة من اليمن. وفى السعودية، قال المتحدث الرسمى فى هيئة الطيران المدنى السعودى خالد الخيبرى إن المطارات الدولية فى المملكة مجهزة بأحدث التقنيات الحديثة لكشف أى مواد متفجرة فى الطرود البريدية. لكن مسئولين أمريكيين ومحللى مخابرات يقولون إن تنظيم القاعدة ينجذب على نحو متزايد إلى هجمات أقل تطورا وتعقيدا تتطلب اتصالات أقل وبالتالى يصعب رصدها. وقال الخبير فى مؤسسة بروكينز فى واشنطن دانيال كوفمان: «لا يقيم أى بلد تفتيشا للمستوعبات المحملة داخل طائرات الشحن على نحو يضاهى فى الدقة ذلك الذى يطال الركاب والأمتعة»، وذلك بالرغم من أن «المستوعبات تمثل خطرا على الركاب لأنهم قد يبدأون رحلتهم على متن طائرة شحن ثم يتابعونها على طائرة للركاب». وقد تابعت الصحف الأمريكية اهتمامها بقضية «الطرود المفخخة»، التى يشتبه أن القاعدة هى من وارءها، حيث نقلت «نيويورك تايمز» عن خبراء لم تسميهم، القول إن هذه القنابل تشكل برهانا جديدا على أن رجال القاعدة فى اليمن يحسنون قدراتهم. وقال أحد المحققين إن «أسلاك ربط المتفجرات تدل على أنها من صنع محترفين». فيما أشارت «واشنطن بوست» إلى أن المحققين مهتمين بخبير المتفجرات فى القاعدة إبراهيم العسيرى، شقيق الانتحارى الذى حاول اغتيال نائب وزير الداخلية السعودى الأمير محمد بن نايف العام الماضى، التى أصيب فيها الأمير بجراح.