نفي أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري، اليوم الأحد، ما تردد عن نية القاهرة عقد مؤتمر دولي لإنقاذ عملية السلام، مؤكداً أن "هذا الموضوع لا أساس له". ونفى مسئول فلسطيني كبير اليوم علم السلطة الفلسطينية بأنباء تحدثت عن دراسة مصر عقد مؤتمر دولي لدفع عملية السلام المتعثرة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل. وقال صائب عريقات، رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، في تصريحات لإذاعة "صوت فلسطين" من القاهرة، إن ما يتردد عن مؤتمر دولي جديد للسلام يعقد في مصر "عار عن الصحة وتسريبات لا أساس لها". وأضاف عريقات أن التركيز الفلسطيني والعربي ينصب حالياً على مراقبة نتائج الجهود الأمريكية في ضوء مهلة الشهر التي منحتها لجنة المتابعة العربية في الثامن من أكتوبر الجاري لواشنطن من أجل الضغط على إسرائيل لوقف البناء الاستيطاني تمهيداً لاستئناف المفاوضات. وأشار عريقات الذي وصل القاهرة أمس لإجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين، إلى وجود "جهد عربي مشترك" لإقناع الإدارة الأمريكية بوجوب إلزام إسرائيل بوقف النشاطات الاستيطانية. وأوضح أن خيار استئناف المفاوضات في حال وقف الاستيطان لن يتم التوقف عنه فلسطينياً وعربياً إلا بعد استنزافه من كل جوانبه، ومن بعده سيتم الشروع لبحث الخيارات الأخرى موضع الاتفاق. وأكد عريقات أن بحث هذه الخيارات يتم وفق اعتبارات سياسية وقانونية، لافتاً إلى أن اللجوء إليها سيتم بشكل منظم وبالتتابع ولن يتم الشروع فيها إلا بعد استنفاد جهود استئناف المفاوضات وتحقيق متطلبات ذلك.