رحبت "حركة النهضة" الإسلامية التونسية المحظورة، اليوم الأحد، بإطلاق سراح رئيسها السابق صادق شورو الذي قضى نحو 20 عاما في السجن، ودعت السلطات إلى رفع المراقبة الأمنية "اللصيقة" عنه واحترام حريته في التعبير والتنقل. وأفرجت تونس أمس السبت عن شورو (63 عاما) بعد إتمامه عقوبة أولى بالسجن 18 سنة نافذة (قضى منها 13 سنة في زنزانة انفرادية) تلتها بعد شهر من إطلاق سراحه في نوفمبر 2008 عقوبة ثانية بالحبس سنتين نافذتين. وقال راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة، المقيم بالعاصمة البريطانية، في بيان نشرته الحركة على موقعها الإلكتروني، إن شورو "رمز للصمود وأبرز سجين سياسي في تاريخ تونس المعاصرة، بعد أن قضى قرابة العشرين سنة في سجون النظام التونسي". ودعت الحركة في البيان السلطات إلى "رفع المراقبة اللصيقة عن شورو وتمكينه من حريته في التعبير والتنقل" وطالبتها "بضرورة الإصلاح السياسي الشامل والعاجل وفتح الطريق أمام الحريات والانتقال الديمقراطي واحترام إرادة الشعب وأسس الجمهورية وإنهاء حالة الانغلاق". من ناحيتها أعربت "الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين" (حقوقية غير معترف بها) عن "ارتياحها لانتهاء محنة السجين الأسير.. وعميد المساجين السياسيين في تونس"، وطالبت "بتمكينه من جميع حقوقه التي يضمنها له الدستور والمواثيق الدولية وقوانين البلاد". ويحمل شورو شهادة الدكتوراه في الكيمياء حصل عليها من كلية العلوم بتونس العاصمة. وعمل حتى عام 1991 أستاذاً محاضراً بجامعتي الطب والعلوم بتونس ومدرسا بأكاديمية "فندق الجديد" العسكرية.