تحت «بير سلم» العوامة المطلة على النيل، «مقر نادى الكشافة البحرية بالجيزة» وقف سمير مع مجموعة من زملائه فى المدرسة حول طاولة تنس الطاولة، ليشارك فى مسابقات مهرجان «شباب أكتوبر حماة النيل» الذى نظمته أمس الأول الجمعية الاقليمية للكشافة البحرية بالجيزة بمناسبة الأحتفال بنصر أكتوبر. سمير، طالب الصف الأول الثانوى، انضم منذ يومين الى فريق الكشافة فى المدرسة. «المستر قال لنا مين عايز يدخل الكشافة؟. رفعت إيدى وعملت الكارنيه». لم يكن سمير يعرف سبب خروجه من المدرسة مع زملائه اليوم. «المستر قال لنا هنروح زيارة خارجية والمحافظ هيكون موجود». بعد انتهاء « البينج بونج» وقف سمير وزملاؤه فى انتظار الإخصائى الاجتماعى، والمشرف على فرق الكشافة فى المدرسة «جابنا هنا وبعد كدا راح مشوار».«أنا جاى عشان اتمتع فى الجو الجميل دا» وكان ذلك شعور سمير وهو يقرر أن يأتى مع وفد مدرسته إلى المهرجان. سمير وزملاؤه ال14 من نفس المدرسة انتهزوا فرصة غياب المشرف وبدأوا فى اللعب على سطح العوامة وتبادل الهزار الذى وصل الى ضرب بعضهم «بشنطة المدرسة». عدد المشاركين الذى يتخطى الألف عضو بالكشافة جعل من الصعب السيطرة عليهم خصوصا مع قلة المشاركين فى المسابقات. الطالبات مشغولات بالتقاط الصور بكاميرا المحمول، والأولاد فى مهمة محددة من المشرف بتصوير المنصة.سمير بقميصه البنى يبدو مختلفا عن باقى زملائه من المدرسة فى زيهم الابيض «اصل المستر وزع علينا القمصان دى واحنا جايين هنا، وما كانش معاه قمصان كفاية».ينضم سمير إلى مجموعة من 6 أفراد مقسمة لفريقين فى لعبة «شد الحبل» قبل أن يقع الجميع على الأرض مع شد طرف الحبل وإعلان فوز فريق سمير. داخل العوامة النيلية يجلس بعض الطلاب المشاركين فى المهرجان، الأعضاء الحقيقيون لنادى الكشافة البحرية، أمام منصة الضيوف، فى انتظار توزيع الكئوس وشهادات التقدير على المدارس المشاركة فى المهرجان «احنا عاملين مهرجان (شباب أكتوبر حماة النيل) عشان نقول إن احتفالات أكتوبر لا تقتصر على يوم واحد بس» كما يرى حسن جمال الدين، رئيس جمعية الكشافة البحرية والمشرف على المهرجان الذى يضم 40 مدرسة، وأثناء حفل الختام «وزعنا جوايز على 15 مدرسة» من المشاركين فى مسابقات المهرجان، التى امتدت لمدة أسبوعين «عشان نحفز باقى المدارس على العمل». اختتم جمال الدين كلمته التى حث فيها الشباب على التحلى بروح أكتوبر، وبدأ الطلاب فى التصفيق، قبل أن ينطلق بعضهم فى اتجاه أحد أفراد النادى، الذى يوزع البسكويت.