لا يعتزم البنك المركزى التدخل لدعم الجنيه خلال هذه الفترة، حيث يرى أن «المستوى الحالى له مقبول جدا وغير مثير للقلق، ولا يوجد أى سبب يستدعى التدخل»، بحسب ما قاله هشام رامز، نائب محافظ المركزى، ل«الشروق»، مؤكدا عدم شراء البنك لأى كميات من الدولار خلال الفترة الماضية «كما أشاع البعض». ويتعجب رامز من «الضجة المثارة حاليا حول تراجع قيمة الجنيه»، معتبرا «معدل انخفاضه طبيعى جدا وبسيط، خاصة إذا نظرنا إلى ما يحدث لباقى العملات على مستوى العام»، فالين بلغ أقوى مستوى له أمام الدولار فى 15 عاما، كما أن اليورو ارتفع فى مواجهة الدولار 17% خلال الثلاثة أشهر الماضية، وبالتالى فإن وصول الدولار، يوم الخميس الماضى، إلى أعلى مستوى له أمام الجنيه منذ يونيو 2006، مسجلا 5.57 جنيه لم يتعد معدل 1.25%، وبالتالى فهو ليس مدعاة للقلق، ولا يوجد لدينا أى تخوف». فتراجع الجنيه يبدو فى ظاهره كبيرا، لكنه واقعيا ليس كذلك، على حد تعبير رامز، الذى أوضح أن «الهدف الأساسى للمركزى هو استمرار وجود سيولة مرتفعة فى السوق»، مؤكدا أنه «طالما أن السوق المحلية تعمل جيدا والشخص الذى يريد شراء أو بيع الدولار يتمكن من ذلك بسهولة، فلن نتدخل». وتبعا للمسئول، فإن حرب العملات التى تجتاح أسواق الصرف العالمية حاليا «لا تؤثر حتى الآن على مصر، ولكن إذا شعرنا أنها بدأت تنعكس سلبا على الاقتصاد القومى، بالتأكيد سنتدخل على الفور لدعم الجنيه ومساعدة صادراتنا على المنافسة عالميا». كانت عدة بنوك مركزية فى مختلف دول العالم قد لجأت خلال الفترة الأخيرة إلى تخفيض عملاتها المحلية، لإعطاء ميزة تنافسية لصادراتها، بهدف دفع النمو. وقد استقر الدولار عند مستوى 5.79 جنيه للبيع و5.76 للشراء على مدى اليومين الماضيين (الثلاثاء والأربعاء).