لا حديث فى الوسط الغنائى خلال هذه الأيام يعلو فوق الحديث عن الجوائز، التى أصبحت تهم المطربين أكثر من الغناء. أفريقيا والتى تنظمها جهة لم يعلن أحد عن علاقتها بالغناء الأفريقى وحسم عمرو دياب المنافسة لصالحه بعد أن احتفظ للعام الثانى على التوالى بجائزة أفضل مطرب فى أفريقيا فى حين حصل تامر على جائزة مطرب العام فى القارة السمراء، ولم تحسم جائزة أفضل مطرب فى شمال أفريقيا، التى كان مرشحا لها الاثنين، وهناك تأكيدات أنها ذهبت لعمرو دياب. هذه الجوائز أصبحت أهم عند المطربين من الغناء نفسه وحتى لا نظلمهم جميعا هناك مجموعة من المطربين لا تشغلهم الجوائز ولا الألقاب أمثال محمد منير وهانى شاكر وأنغام وغيرهم ممن تملأهم الثقة بإمكاناتهم الفنية وموهبتهم الفطرية، وآخرون أصبحوا متفرغين لحصد الجوائز، خصوصا التى تقوم على التصويت على الإنترنت من خلال الجيوش الجرارة، التى يتم حشدها عبر المواقع أو صفحات الفيس بوك، ويشرف عليها أشخاص يتقاضون أجرا ثابتا من الفنانين، وبالتالى لابد أن نضع هذه الجوائز بغض النظر عن قيمتها أو الجهة المنظمة لها فى نصابها الصحيح على أنها جوائز يفوز بها من ينظم جيوشه جيدا على الإنترنت ويدفع أكثر على الفيس بوك. وليس من يقدم عملا أفضل أو يحقق مبيعات أكثر فالوسط الغنائى مقبل الشهر المقبل على موقعة قد تكون أكثر سخونة من جوائز أفريقيا، وهى جوائز «the world music award» وهى جائزة الغناء العالمية، التى حصدها عمرو دياب ثلاث مرات من قبل، وكذلك إليسا وسميرة سعيد ولطيفة وسيناريوهات الجائزة هذا العام متعددة، ما بين صراع بين تامر وعمرو دياب خصوصا أنها الجائزة الأشهر، التى لم يحققها تامر حسنى حتى الآن، ولم يستطع منافسة عمرو دياب فى الحصول عليها والسيناريو الثانى، والذى علمت «الشروق» أنه الأقرب أن الجائزة حسمت لصالح عمرو دياب وأن مسئولى الجائزة عرضوها على تامر حسنى مقابل مبلغ كبير، ولكنه رفض ولم يتفق معهم فذهبت الجائزة لعمرو دياب. والسيناريو الثالث أن تخوض نانسى عجرم المنافسة على هذه الجائزة، ومعها محمد حماقى ووائل جسار وإليسا وإلى جانب تامر وعمرو، وهو ما تفرضه شروط الجائزة، التى من المفترض أن تمنح لأعلى الألبومات مبيعا فى محاولة من مسئولى الجائزة استعادة الثقة المفقودة فى الجائزة، التى وصفها الكثيرون بأنها مدفوعة الأجر.