«تبرعت بالدم 36 مرة حتى الآن ومن 4 سنوات أصبت بمرض احتجت معه لدماء فحصلت على 12 كيسا بكل سهولة.. ده معناه إنك عندما تعطى ستجد عندما تحتاج». كانت هذه تجربة أحد المشاركين فى حملة «شكرا لمصر» للتبرع بالدم التى نظمتها الأممالمتحدة فى مصر بالتعاون مع الهلال الأحمر المصرى أمس. وقام عدد من الموظفين المحليين والدوليين العاملين بهيئات منظمة الأممالمتحدة فى مصر بالتبرع بدمائهم خلال الحملة، التى يتم تنظيمها للمرة الثالثة فى 6 سنوات، وهو ما وصفه جيمس راولى المنسق المقيم للمنظمة بأنها رد على الكرم الذى لمسوه من قبل الشعب المصرى. وقال راولى: «التبرع بالدم ليس مجرد رمز للتضامن مع محتاجيه، بل تذكر بأن الدم لا يمكن تصنيعه، لذا هناك حاجة دائمة إليه، باختصار التبرع بالدم ضرورى لإنقاذ حياة الآخرين». وأعرب راولى عن فخره بمشاركة زملائه بالأممالمتحدة مرة أخرى للتبرع بالدم، مثلما فعلوا فى الحملات الناجحة السابقة هنا عام 2006 و2008، متمنيا أن تلهم هذه الحملة اليوم أى شخص كان مترددا فى التبرع بدمه فيما مضى ويدرك أن التبرع بالدم آمن تماما. ورغم المشاركة القوية لموظفى المنظمة الدولية إلا أن سفراء النوايا الحسنة التابعين لها غابوا عن المشاركة بعد أن أكد عليهم المنظمون «ألا يأتوا إلا إذا كانوا مستعدين للتبرع». ومن جانبه أشار أومير جيفن ممثل الصليب الأحمر السويسرى عن التطورات التى تمت فى نظام التبرع بالدم فى مصر التى بدأت منذ عام 1997، لتصل بعملية التبرع فى مصر إلى نفس ما هو عليه فى سويسرا حاليا، حتى إنه هو شخصيا أصبح يتبرع بالدماء فى مصر كل ثلاثة أشهر. ويوجد فى مصر 24 مركزا للتبرع بالدم أو الحصول عليها بأسعار التكلفة، وبلغ حجم التبرعات العام الماضى 40 ألف قربة فى البنك المركزى للدم فقط، حسب تصريح دكتور لؤى الشافعى نائب مدير بنك دم الهلال الأحمر المصرى. وأوضح الشافعى أنه من أهم فوائد التبرع بالدم بالنسبة للمتبرع أنه يساعد على تجديد الدماء سريعا، كما أنه يحيى الخلايا الحمراء التى توقفت عن العمل.