قدم نحو 200 من أعضاء حزب الكرامة تحت التأسيس، هم كل أعضاء الحزب بمحافظة الأقصر، استقالاتهم من الحزب اعتراضا على موقفه من الانتخابات البرلمانية المقبلة، وعلى ما وصفوه ب«عنصرية قيادات الحزب». وقال النوبى عبدالراضى، أمين تنظيم الحزب فى الأقصر، إن قيادات الحزب فى القاهرة تتعامل «بشكل فئوى وتمييزى عنصرى»، مشيرا إلى أن استثناء ثلاث دوائر من قرار المقاطعة غير مفهوم، فإما أن تشارك وإما أن تقاطع. وتابع عبدالراضى: «لجنة المحافظة رشحت رمضان عبدالعليم، ليكون مرشح الحزب للانتخابات المقبلة، لكن الأمانة العامة تحفظت، وأعلنت رفضها تقديم دعم من أى نوع لمرشح اللجنة، لا سياسيا ولا إعلاميا»، وتساءل: «طب احنا تبع أى حزب؟ لما انتوا مش بتسألوا فينا؟». وقال عبدالراضى: «نحن نعتبر الانتخابات هى ذروة المشاركة السياسية، خصوصا أننا فى مجتمع لا يشارك فى أى فاعليات سياسية، لكن قيادات الحزب لا تنظر إلينا نظرة جدية». واتهم عبدالراضى قيادات حزب الكرامة ب«الشللية»، وقال إن الحزب تديره مجموعة من الأصدقاء، موضحا: «قياديو الحزب لا يهتمون بنا، ولا يتواصلون معنا إلا إذا بادرنا نحن بالتواصل، ولا يخاطبوننا كوحدة حزبية لها تشكيل سياسى محدد، بل لا يتعاملون إلا مع رمضان عبدالعليم، لأنه صديق شخصى لحمدين صباحى، وهذه ليست سياسة». وقال عبدالراضى: «قررنا الانكفاء على أنفسنا، وعدم التعامل مع الوحدة المركزية، لكن قرارهم الأخير باستثناء دوائر قيادات الحزب من قرار المقاطعة أنهى ما تبقى من فرص الحوار بيننا، فهذا قرار عنصرى». من ناحية أخرى، نفى محمد بيومى، المنسق العام لحزب الكرامة، أن تكون هناك أى استقالات تم تقديمها من أعضاء الأقصر حتى الآن، وقال: عندما تصلنا الاستقالة مسببة، فسوف نبحثها ونتعامل معها، ونرد عليها. وأضاف بيومى، أن قرار مشاركة الحزب فى ثلاث دوائر فقط على مستوى الجمهورية، تم اتخاذه بعد سلسلة مشاورات على مستوى أمانات التنسيق فى المحافظات استمرت أربعة شهور. ووصف بيومى حديث عبدالراضى عن الانفصال بين المركز والقاعدة فى حزب الكرامة، بأنه كلام «غير دقيق»، وقال: أنا شخصيا زرت وحدة الأقصر ثلاث مرات على مدى ثلاث سنوات، وكنت أجتمع بانتظام مع المنسق المنتخب للوحدة يمكنكم متابعة مزيد من التغطيات من خلال مرصد الشروق لانتخابات برلمان 2010 عبر: مرصد الشروق عبر فيس بوك مرصد الشروق عبر تويتر