أثنى وفد المجلس القومى لحقوق الإنسان على أوضاع السجون فى مصر خلال الزيارة التى قام بها لسجن قنا أمس. تفقد الوفد خلال الزيارة عنابر السجناء الذين قالوا ل«الشروق» إن العنبر يضم 4 أفراد فقط نافين تعرضهم لأى مشاكل فى السجن رغم أن مدير إدارة السجون فى وزارة الداخلية اعترف بتكدس العنابر فى سجون مصر.وتضمنت الزيارة تفقد ورش النجارة والمطبخ والملاعب والمستشفى. وردا على سؤال «الشروق» بشأن التفاوت الشديد بين الأوضاع بالسجن وما تكتبه منظمات حقوق الإنسان فى تقاريرها وشهادات المعتقلين بعد خروجهم شاكين من التكدس الشديد فى السجون وانتشار الأمراض قال مساعد أول وزير الداخلية اللواء عاطف شريف «علينا تصديق ما نراه، وما يقال من بعض من كان لهم مواقف سابقة، وخرجوا من السجون لا أريد أن أقول إن شهادتهم مجروحة». إلا أنه أقر ببعض السلبيات وأهمها التكدس فى السجون، وقال: «التكدس ليس مقصورا على السجون المصرية وموجود فى نظيرتها الأمريكية والفرنسية، والرعاية فى السجون مكلفة جدا.. لدينا سلبيات ولم نصل لحد الكمال». وأضاف: «وزارة الداخلية لا تبخل على تطوير السجون مستشهدا بسجن قنا الذى أنشئ قبل مائة عام وقامت بتطويره وترميمه»، ودعا من سماهم أصحاب الأصوات العالية، التى تشوه صورة الوطن «لاتقاء الله فى هذا البلد». وأكد شريف «لا توجد لدينا سجون تحت الأرض ولا يودع شخص بالسجن إلا بأمر قضائى». فيما أكد نائب رئيس المجلس، مقبل شاكر، عدم تلقيه أى شكوى من السجناء خلال الزيارة.وأكد أستاذ القانون الدولى وعضو المجلس، نبيل حلمى، أن السجن يراعى القواعد الدولية لمعاملة السجناء. ودعا حلمى السجناء بعد خروجهم لنقل ثقافة المواطنة والمساواة الموجودة داخل السجن إلى المجتمع الخارجى، مشيرا إلى تخصيص غرفة للوعظ المسيحى ومسجد فى السجن.