واصل الالتهاب الفيروسى لملتحمة العين، تفشيه بين طلاب مدارس الدقهلية، أمس، مرتفعا بعدد الإصابات المؤكدة التى تم تسجيلها إلى نحو 600 حالة، غالبيتهم من تلاميذ مدارس مركزى المطرية والمنزلة، بحسب مصادر طبية فى المحافظة. وتوجهت لجنة من وزارة الصحة إلى المحافظة، أمس، لمتابعه الحالات ومحاصرة المرض، وأخذ عينات عن طريق الطب الوقائى وإرسالها إلى المعامل المركزية بالقاهرة لمعرفة أسباب المرض. وتوافد العشرات من المواطنين إلى مستشفيات المنزلة والمطرية منذ الصباح الباكر، حيث وصل عدد من خضعوا للكشف الطبى (حتى الساعة العاشرة صباحا) 155 حالة فى مستشفى المطرية، مقابل 130 حالة فى مستشفى المنزلة العام، ولم يقتصر انتشار المرض على تلاميذ المدارس فقط، بل امتد ليطول الرضع وكبار السن، خصوصا الصيادين. وصرفت المستشفيات قطرة ومضادا حيويا، وأوصتهم بشراء أحد أنواع القطرة من خارج المستشفى واتهم مواطنون عيادات التأمين الصحى بالتسبب فى انتشار المرض، حيث لا يتم استقبال الإصابات فى عيادات التأمين الصحى إلا فى يوم الأحد فقط ويتم الحجز مسبقا قبل أسبوع من توقيع الكشف. وشهدت مدارس المحافظة ارتفاع نسبة الغياب بين التلاميذ، على الرغم من منح المدارس إجازة لمدة عشرة أيام للتلاميذ المصابين، أو لحين تماثلهم للشفاء. على الصعيد نفسه، أجرى الدكتور أحمد زكى بدر وزير التربية والتعليم اتصالا هاتفيا بالدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة للاطمئنان على الحالة الصحية للتلاميذ المصابين بالمرض بمحافظة الدقهلية، وأشار الجبلى إلى أن الإصابة بسيطة، وتتطلب الاهتمام بالنظافة ولا تستدعى غلق الفصول أو المدارس، كما جاء فى بيان صادر عن الوزارة أمس. كما أجرى بدر اتصالا تليفونيا بمدير مديرية التعليم بالدقهلية، وشدد على ضرورة التأكد من نظافة المدارس وتوافر المطهرات لتلافى الإصابة بهذا المرض المعدى، كما شدد أيضا على ضرورة حصول التلاميذ على إجازة لحين الشفاء. وأصدر بدر توجيهاته بعمل مسح شامل لكل التلاميذ للتأكد من عدم إصابتهم بالمرض. وفى أسيوط نفى المحافظ اللواء نبيل العزبى محافظ، اكتشاف حالات مصابة فى مدارس المحافظة، مشيرا إلى مرور وكيل وزارة التربية والتعليم بنفسه على المدارس بمراكز المحافظة المختلفة، «ولم يتم اكتشاف أية حالة مصابة بالمرض». وأمر ضياء الدين بتشكيل لجنة من مديرية الصحة والتربية والتعليم للكشف على الطلاب فى المدارس.