أكد الفريق مهاب مميش قائد القوات البحرية المصرية أن دور القوات البحرية في وقت السلم لا أهمية يقل عن دورها في وقت الحرب حيث تقوم بمهامها في حماية سواحل مصر ومياهنا الاقليمية بالبحر المتوسط والبحر الأحمر، وحماية أهم ممر ملاحي في العالم "قناة السويس". جاء ذلك بمناسبة احتفال القوات البحرية بعيدها اليوم الخميس 21 اكتوبر، وهو اليوم الذي يوافق ذكرى إغراق المدمرة إيلات عام 1967. وأكد الفريق مميش على مواصلة القوات البحرية المصرية التدريب المستمر والتسليح المتطور حتى تقوم بكل مهامها الدفاعية وتحافظ على أمن وسلامة مياهنا الإقليمية، وأشار إلى أن الدول المختلفة تتسابق لتنفيذ تدريبات مشتركة مع القوات البحرية المصرية، مثل تدريب "كليوباترا" مع فرنسا، و"المختار" مع ليبيا، و"اسكندر بولس" مع اليونان، و"بحر الصداقة" مع تركيا والذي تم تنفيذه عامي 2009، 2010، و"النسر" مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، بالإضافة إلى التدريبات المشتركة التي تمت مع باكستان والسعودية وألمانيا وإيطاليا. بالنسبة للمعدات والتسليح، أوضح الفريق مميش أن القوات البحرية تواصل تطوير معداتها ونظم تسليحها وتزويدها بكل ما هو جديد، مؤكدا على امتلاك البحرية وحدات قادرة على النقل والإمداد لتلبية مطالب القوات البحرية عملياتيا والمعاونة في أعمال الإغاثة والمهام الإنسانية، تصل إلى 50 طائرة نقل كبيرة بالإضافة إلى إمكانية نقل المعدات الثقيلة وذات الأحجام الكبيرة والتي لا يمكن نقلها بالطائرات مثل معدات إصلاح محطات الكهرباء. وبالنسبة لطلبة الكلية البحرية، أوضح الفريق مميش أن طالب الكلية البحرية يحصل على قدر كبير من العلوم ويتلقى تدريبات متواصلة منذ بدء دراسته وحتى التخرج، ويظل في سلسلة من التعليم حتى يتم تعيينه قائد. وأضاف أن المجند لا يقل أهمية عن الضابط وأنه يتخرج من القوات المسلحة مدربا وكفئا بشكل يسمح له باستكمال حياته المهنية والعملية بنجاح، ورفض الفريق مميش فكرة نفور الشباب من التجنيد واعتبار التجنيد عبئا عليهم، مشددا على أن التجنيد هو دين في رقاب كل المصريين تجاه وطنهم الذي علمهم ورباهم، وأنهم ينبغي أن يشعروا بالشرف لقيامهم بدورهم في الدفاع عن الوطن، لافتا أن القوات المسلحة ترعى أسر المجندين صحيا واجتماعيا وتعليميا حتى أنها تقيم فصول لمحو أمية آباء وأمهات المجندين. وتناول قائد القوات البحرية مسألة الهجرة غير المشروعة، لافتا إلى أن القوات البحرية تقوم بدورها في إنقاذ الشباب من قوارب الموت، وأشار إلى عملية الإنقاذ الأخيرة التي قامت بها القوات البحرية والتي تمكنت من الوصول إلى مكان "البالانس" الذي كان يستقله الشباب عبر استغاثة عشوائية أرسلها أحد الراكبين، وتم تحديد مكان "البالانس" بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتم الوصول إليه خلال 30 دقيقة، الساعة الثالثة فجرا. وتابع أن القوات فوجئت أن "البالانس" ذو سعة ال 15 فرد تم تحميله ب 65 فرد، وصاحب "البالانس" كان يعلم أنهم يغرقون منذ 6 أيام ولم يستنجد أو يبلغ عن الحادثة، موضحا أن هذه "البالانسات" تخرج من الميناء بتصاريح صيد، وتقوم بالتقاط راغبي الهجرة من مراكب مطاطية في العمق، مضيفا أن علاج المشكلة يجب أن يتم قبل أن يركب الشباب هذه القوارب، وأوضح أن الخطورة على حياتهم لا يمكن وصفها حيث يتركون في أحوال كثيرة بلا مرشد ولا بوصلة ولا طعام أو مياه وأحيانا بلا وقود. وهنأ الفريق مهاب مميش رجال القوات البحرية بعيدهم، وشكر رواد وقادة البحرية الأوائل، وحيا أرواح الشهداء الأبرار، مجددا العهد بحماية السواحل والمياه الإقليمية ورفع علم مصر خفاقا عاليا.