أكد رئيس مجلس الوزراء، أحمد نظيف أن التخطيط الإستراتيجى يتطلب ضرورة التكامل بين جميع الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية وصولا للتنمية المستدامة. وقال رئيس الوزراء خلال الاحتفال بيوم الإحصاء العالمى: لابد من توفير جميع البيانات المطلوبة لتحديد مستويات التفاوت فى المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية فى مختلف مناطق الجمهورية وذلك لتوجيه عمليات البحث للمناطق الأكثر احتياجا. وقال الدكتور أحمد نظيف «إن العمل الإحصائى طبقا للمفاهيم الحديثة يتطلب زيادة التنسيق بين جميع المؤسسات التى تستعين بالبيانات الإحصائية ويجب على الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء أن يلعب دور المنسق الرئيسى بين مستخدمى البيانات والإحصاءات». وكانت المفاجأة خلال الاحتفال ما أعلنه أندريا باتسيا، نائب رئيس الجهاز الإحصائى فى إيطاليا أن المواطنين عادة فى جميع الدول ينظرون بشك لما تعلنه أجهزة الإحصاء وحكوماتها لمؤشرات التنمية الاقتصادية أو الاجتماعية وقال إن آخر مسح إحصائى قدمه الاتحاد الأوروبى العام الماضى أظهر أن 69% من المواطنين يعتبرون أن هناك أهمية لمعرفة الموقف الاقتصادى وأن 53% من المواطنين لا يستطيعون التخمين بالمؤشرات الاقتصادية، فى حين أن 8% منهم «53%» يعلمون فقط الرقم الحقيقى لمعدل النمو، فى حين أظهرت المؤشرات أن 75% من مواطنى الاتحاد الأوروبى لا يصدقون الإحصائيات الرسمية الحكومية. أما الدكتور سلطان أبوعلى، وزير الاقتصاد الأسبق الذى ترأس الاحتفال فقال معلقا على ما ذكره الدكتور ماجد عثمان حول مقاله المتعلق ب«الإحصاء لا تكذب ولا تتجمل»، بأنه قرأ كتابا منذ 30 عاما حول «كيف تغش استخدام الإحصاء»، وطريقة الغش هنا هى التلاعب بالأرقام. أما الدكتور عبدالمنعم سعيد، رئيس مؤسسة الأهرام انتقد ما تردده بعض الجهات من أن نسبة الفقر فى مصر 40% وقال: «إن هناك إحصاءات تقول إن النسبة الصحيحة هى 21.6% فى حين أن ال20% الأخرى يقتربون من الفقر»، حسب قوله. وقال «إن على الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء أن يوسع اهتماماته لتشمل الجوانب المفقودة بدلا من تقديم بيانات حول معدلات الاستهلاك وارتفاع الأسعار وخلافه، من الممكن أن يقدم دراسات أهم حول استخدامات المياه واحتياجات مصر من المساحة الزراعية وما تحتاجه فى الفترات المقبلة».