اعتبرت القاهرة، أمس، أن اللجوء العربى الجماعى إلى مجلس الأمن لاستصدار قرار رافض لاستمرار الاستيطان الإسرائيلى غير الشرعى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، يجب أن يكون آخر الخيارات التى يلجأ إليها الجانب العربى، وذلك لتوقع استخدام الولاياتالمتحدةالأمريكية، العضو الدائم فى مجلس الأمن، لحق النقض. وقال السفير سليمان عواد المتحدث باسم الرئاسة، أمس: «إن مصر تنتظر نتيجة الاتصالات التى تجريها الولاياتالمتحدة مع إسرائيل (لحثها على وقف الاستيطان) الذى يعيق عملية السلام، ومصر ستدعم الجانب الفلسطينى، وهناك عدد كبير من الاختيارات والبدائل التى يجرى دراستها الآن فى حال لم يتحقق الالتزام الإسرائيلى بوقف الاستيطان». وحسب عواد، فإن اللجوء لمجلس الأمن «يجب أن يكون الملاذ الأخير» لتفادى الاصطدام بفيتو أمريكى، حيث إن «الولاياتالمتحدةالأمريكية سبق وأن استخدمت حق النقض ضد قرارات عربية قدمت إلى مجلس الامن فى نهاية التسعينيات لإدانة المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية». وأضاف «يجب علينا أن نستنفد أولا كل الجهود الأخرى الممكنة إلا إذا ما تيقنا من أن الولاياتالمتحدةالأمريكية لن تستخدم حق النقض». عواد، الذى تحدث بمقر رئاسة الجمهورية، قال إن «جهود السلام تتعرض لمأزق حقيقى بعد أسابيع قليلة من انطلاقها فى قمة واشنطن (مطلع سبتمبر) والسبب سياسات الاستيطان».وكان الرئيس حسنى مبارك قد بحث صباح أمس مع وزير خارجية اليونان الزائر ديمتريش دروكاسس العقبات التى تحيط بعملية السلام فى الشرق الاوسط. وعقب اللقاء قال وزير الخارجية أحمد أبوالغيط إن مصر تسعى مع اليونان وغيرها من الدول المعنية بالسلام فى الشرق الأوسط للتعامل مع «الصعوبات التى تواجهها عملية السلام».