تواصل مصلحة الأمن العام بالتنسيق مع مديريات الأمن جهودها للقبض على إبراهيم محمد إبراهيم، إمام وخطيب مسجد بمديرية أوقاف القاهرة لاتهامه بتحصيل مبلغ مليونين، و80 ألف جنيه من 19 مواطنا بقرى الدقهلية بدعوى توفير فرص عمل لهم بدول أوروبية بعدما أوهمهم بشراكته لأحد المواطنين الإيطاليين، وأنه سيوفر لهم فرص عمل بدول إيطاليا وألمانيا فيما أبلغ الضحايا وزارة الأوقاف وهيئة النيابة الإدارية بالواقعة، وتولى المستشار محمد صلاح مهنى، وكيل أول النيابة التحقيق. كانت بلاغات وردت إلى اللواء حسين عماد، مساعد وزير الداخلية لمباحث الأموال العامة بقيام المتهم وأحد شركائه بلقاء 19 شابا من قرى عديدة بمديرية أمن الدقهلية، وأوهمهم المتهم الأول بشراكته لأحد المواطنين الايطاليين، وأنه اتفق معه على تسفير عدد من الشباب للعمل بدولة إيطاليا فى وظائف متنوعة وحصل من الضحايا على مبلغ مليونين و80 ألفا مقابل إنهاء الأوراق وتوفير تأشيرات عمل لهم إلا أن الضحايا فوجئوا باختفاء المتهم وتغيبه عن العمل بمديرية أوقاف القاهرة مما دفعهم لإبلاغ أجهزة الأمن. وقال سعد إبراهيم العمروسى، وكيل الضحايا، إن إمام المسجد استغل عمله بوزارة الأوقاف، وأوهم الضحايا بعلاقته بأحد الايطاليين، وحصل منهم على مبالغ مالية دون وجه حق والهرب بها دون الوفاء بوعوده مما توافر بحقه جريمتا النصب والاحتيال. وأضاف أن الضحايا حرروا ضد المتهم محاضر أخرى بقسم شرطة مدينة نصر ثانٍ، حيث محل الإقامة المدون فى بطاقة الرقم القومى وأخطرته النيابة العامة أكثر من مرة على عنوانه للمثول أمامها إلا أن المتهم تجاهل طلبات النيابة وهرب بالمبالغ التى حصل عليها. وكشفت تحريات المباحث عن أن المتهم اختفى عن منزله منذ إبلاغ النيابة ضده وباستدعاء زوجته التى تعمل أستاذة بجامعة الأزهر وسؤالها عن زوجها المتهم نفت معرفتها بمكانه، ونفت مساعدتها له فى تحصيل المبالغ من المواطنين ولا تعلم شيئا عن الواقعة. من ناحية أخرى، بدأ المستشار محمد صلاح مهنى، وكيل أول النيابة الإدارية بإشراف المستشار خميس رمضان، نائب رئيس هيئة النيابة الإدارية التحقيق فى الواقعة، حيث استدعى عددا من مسئولى مديرية أوقاف القاهرة لسؤالهم عن الواقعة، وطلبت النيابة الإدارية صورة من السجل الوظيفى للمتهم.