عقد المهندس رشيد محمد رشيد، وزير التجارة والصناعة، جلسة مباحثات ثنائية، اليوم الاثنين، مع السيد روب ديفيس، وزير التجارة والصناعة، بدولة جنوب إفريقيا، والذي يزور القاهرة حاليا ضمن الوفد المرافق للرئيس الحنوب إفريقي جاكوب زوما، وتناولت المباحثات تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية المشتركة، وإيجاد فرص جديدة للتعاون بين القطاع الخاص في كلا البلدين خلال المرحلة المقبلة، إلى جانب بحث توقيع اتفاق تجارة حرة بين تجمعي الكوميسا والسادك؛ لتعزيز التعاون بين مختلف دول القارة السمراء. ويأتي هذا اللقاء، في إطار التمهيد لعقد المنتدى المصري الجنوب إفريقي، والذي يعقد، غدا الثلاثاء، بحضور جاكوب زوما، رئيس جنوب إفريقيا، وبمشاركة العديد من رجال الأعمال في كلا البلدين. وأكد الوزير، حرص مصر، قيادة وشعبا، على توسيع وتعميق أواصر التعاون التجاري والصناعي مع جنوب إفريقيا، مشيرا إلى أنه بحث مع نظيره الجنوب إفريقي الفرص المتاحة بكلا البلدين، لتوسيع نطاق التبادل التجاري والاستثماري، وأيضا التكامل الصناعي، وذلك في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين خلال شهر أغسطس من العام الماضي. كما بحث الوزيران تنسيق المواقف بين البلدين، فيما يتعلق بقضايا تحرير التجارة، في إطار منظمة التجارة العالمية، وكذا دمج تجمعات الكوميسا والسادك وشرق إفريقيا في كيان واحد؛ لإنشاء منطقة كبرى للتجارة الحرة في إفريقيا، تضم حوالي 26 دولة؛ مما يفتح آفاقًا جديدة لزيادة الصادرات المصرية للدول الإفريقية، والاستفادة من إزالة التعريفة الجمركية على التبادل التجاري مع هذه الدول، إلى جانب تبادل الخبرات والمنافع؛ من أجل ضمان الاستخدام الأمثل للقدرات والطاقات الاقتصادية في دول القارة. وأضاف رشيد، أن المباحثات تناولت أيضا إنشاء مجلس أعمال مشترك بين البلدين، إلى جانب تفعيل اللجنة التجارية المشتركة، وعقد اجتماع سنوي بالتناوب بين كلا البلدين. ومن جانبه، أشار السيد روب ديفيس، وزير التجارة والصناعة الجنوب إفريقي، إلى أن بلاده تتطلع إلى تعميق وزيادة التعاون الاقتصادي والصناعي مع مصر، باعتبارها من أهم الاقتصادات، ليس فقط على مستوى الشمال الإفريقي، ولكن على مستوى القارة السمراء بأكملها، وخير دليل على ذلك هذه الزيارة التي يترأسها السيد رئيس جمهورية جنوب إفريقيا، ووجود هذا الكم الكبير من رجال الأعمال والمسؤولين بدولة جنوب إفريقيا. وقد اتفق الوزيران على دراسة إمكانية مشاركة الاستثمارات الجنوب إفريقية للمشاركة في أنشطة التعدين في مصر، وكذا دراسة إمكانية إنشاء خط ملاحي بين البلدين؛ لتسهيل وزيادة التبادل التجاري، ودراسة إمكانية إنشاء منطقة مصرية لتخزين السلع بالقرب من أحد الموانئ الجنوب إفريقية، لكي تكون محورًا لتوزيع الصادرات المصرية لجنوب إفريقيا، هذا فضلا عن التعاون في مجال إنشاء المناطق الصناعية المتخصصة سواء في مصر أو جنوب إفريقيا. وحول العلاقات التجارية بين البلدين، فقد بلغ حجم التبادل التجاري خلال الفترة من يناير- مارس 2010 حوالي 2ر73 مليون دولار، مقابل 41.4 مليون دولار خلال نفس الفترة من عام 2009، وبلغت قيمة الصادرات المصرية خلال الفترة من يناير– مارس 2010 حوالي 2ر7 مليون دولار، مقابل 11.9 مليون دولار خلال نفس الفترة من عام 2009، فيما بلغت قيمة الواردات المصرية من جنوب إفريقيا خلال الفترة من يناير- مارس 2010 حوالي 34.2 مليون دولار، مقابل 61.4 مليون دولار خلال نفس الفترة من عام 2009. وتمثلت أهم الصادرات المصرية لجنوب إفريقيا في أجهزة التكييف ومستحضرات الأمونيا وورق التواليت والفاكهة الطازجة والخضراوات المجففة وجوز الهند والسجاد اليدوي، فيما تضمنت أهم الواردات السيارات والتبغ ومنتجات الأستانلستيل والحديد والصلب وقطع غيار السيارات والأسمدة.